“السفير آلا” يؤكد أهمية تعزيز التضامن والتعاون الدولي من أجل التنمية

شام تايمز – متابعة

وأكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في “جنيف” السفير “حسام الدين آلا” في بيان أمام الدورة الـ 110 لمؤتمر العمل الدولي، أمس الأربعاء، على أهمية تعزيز التضامن والتعاون الدولي من أجل التنمية في وقت لا يزال فيه الاقتصاد العالمي يعاني وطأة جائحة “كوفيد 19” وتأثيراتها التي أطاحت بعقود من المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والمكاسب التي حققتها الدول النامية في مجال القضاء على الفقر ومكافحة البطالة وتحقيق الأمن الغذائي والتي أضرت بجهود تحقيق أهداف أجندة 2030 للتنمية المستدامة.

وبيّن “آلا” أنه في ظل هذا المشهد الدولي المعقد تواجه سورية التبعات السلبية للحرب الإرهابية التي استهدفت البنية الأساسية لاقتصادها ونتائج التدابير القسرية الأحادية والتي تصل إلى مستوى الإرهاب الاقتصادي الذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويطال بتأثيراته السلبية الأوضاع المعيشية للشعب السوري وجهود التعافي من الأزمة وخطط إعادة الإعمار وعودة المهجرين السوريين الذين اضطرتهم ممارسات الإرهاب والواقع الاقتصادي الصعب الذي خلفته إلى النزوح من أماكن معيشتهم أو مغادرة وطنهم.

وأوضح “آلا” أنه على الرغم من إمعان الدول الشريكة في العدوان على سورية بدعم الإرهاب والتوسع بتدابيرها القسرية الأحادية على الشعب السوري ومحاولتها تعطيل الجهود الوطنية للتعافي والإعمار وحرمان الشعب السوري من موارده الطبيعية والاقتصادية ومن متطلبات الأمن الغذائي، فإن سورية تعمل بثبات وعزيمة على استعادة مسارات التنمية وإعادة الإعمار في بيئة عمل تعزز مشاركة جميع السوريين في تنمية وإعمار وطنهم من خلال تنفيذ جملة من البرامج التي وضعت على المستوى الكلي وكذلك البرامج القطاعية التي ترمي إلى تحفيز دورة الإنتاج وتنشيط سوق العمل وتعزيز معايير العمل اللائق.

ودعا “آلا” إلى تفعيل مسارات التعاون المشترك واستئناف برنامج التعاون القطري بين سورية ومنظمة العمل الدولية بالاستناد إلى خطّة العمل التي قدمتها الحكومة، بما يكفل تثمير الجهود نحو توفير العمل اللائق والمستدام ودعم عودة السوريين من دول الجوار ضمن إطار برامجي منسق ومتكامل.

وأشار “آلا” إلى جهود المدير العام للمنظمة في هذا الشأن مثنياً على تقريره حول الأوضاع في الأراضي العربية المحتلة الذي يتناول تأثير “الاحتلال الإسرائيلي” على حقوق العمال في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها “القدس المحتلة” وفي “الجولان السوري المحتل”.

وأدان “آلا” استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك اتفاقيات العمل الدولية وقرارات المؤتمر العام للمنظمة وإصراره على انتهاج سياسات عنصرية وتدابير تمييزية تطال العمال السوريين في “الجولان المحتل” وتحرمهم من الاستفادة من ملكياتهم الزراعية ومن مصادر المياه ومن تسويق محاصيلهم ومنتجاتهم وتقوض قدرتهم التنافسية أو مزاولتهم العمل وفقاً للمعايير والمواثيق الدولية.

ولفت “آلا” إلى أهمية تفعيل عمل لجنة تقصي الحقائق ودورها في رصد ممارسات القوة القائمة بالاحتلال وتسليط الضوء على انتهاكاتها كافة بحق العمال السوريين في “الجولان المحتل”، مؤكداً أن “الجولان” أرض سورية محتلة وأن عودته إلى الوطن الأم هي حق غير خاضع للجدال أو التقادم تقره قرارات الشرعية الدولية وتصونه إرادة السوريين باستعادته كاملاً.

وذكر “ألا” أن سورية ترفض تسييّس عمل المنظمات الدولية المتخصصة ومعارضتها للقرارات المدفوعة باعتبارات سياسية والتي اتخذها مجلس إدارة منظمة العمل الدولية ضد الاتحاد الروسي باعتبارها محاولة لإطالة أمد الأزمة في أوكرانيا وتقويض التعاون الدولي.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …