الشريط الإخباري

جدري القرود بين التهويل الإعلامي والمخاوف من تفشي وباء “أخطر من كورونا”

شام تايمز – غزل إبراهيم

في وقت تتغير فيه استراتيجيات الدول العظمى للسيطرة على الشعوب والاقتصاديات الكبرى، تعد الحروب البيولوجية أحد أخطر الأساليب في تحقيق هذه الغاية ولعل الكثيرين رأوا أن وباء “كوفيد 19” الذي ظهر نهاية عام 2019 دق ناقوس الخطر ببدء عصر جديد من الحروب الفتاكة.

وما إن بدأ العالم يلتقط أنفاسه بعد جائحة فيروس كورونا حتى بدأت تلوح بالأفق مخاوف جديدة تتعلّق بانتشار وباء “جدري القرود” الذي حتى الآن لا علاج أو لقاح له كونه مرض نادر كما يقول الأطباء والخبراء.

منظمة الصحة العالمية أكدت وجود أكثر من 80 حالة مُؤكّدة في 11 دولة لكن ثمُة من يُطمئن أن “جدري القرود” لا ينتشر بالهواء بل بالتلاصق الشديد، لكنّه أيضاً قد ينتقل عبر “الجلد المُتشقّق، الفم، العينين، الأنف، المجرى التنفّسي”، ولا ينتقل عن طريق ملامسة الجلد الطبيعي، وإنما عن طريق الرذاذ أو ملامسة الآفة نفسها التي تظهر على شكل عُقيدات أو حُويصلات.

وفيما تتضارب المعلومات حول المرض إلا أن هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي صاحبت مرض “جدري القردة” والتي ساهمت معظم وسائل الإعلام في نقلها خاصة تلك التي تحدثت عن سرعة انتشاره وخطورته، إلا أن المرض قديم مستوطن في قارة أفريقيا وعالمياً قد يظهر عند الأشخاص القادمين أو الموجودين هناك وله نمطان: الأول يسمى “الكونغو” وهو الأخطر حيث تصل نسبة الوفيات فيه لـ 10%، بينما تصل نسبة الوفيات في النمط الثاني لأقل من 1%.

وتظهر أعراض المرض في شكل حمى وآلام في الجسم وقشعريرة فضلاً عن طفح جلدي، وبحسب هيئة الصحة الوطنية البريطانية فإن المرض الذي ينجم عن إصابة فيروسية نادر وعادة ما يكون مصحوباً بأعراض طفيفة يتعافى منها معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة.

وفيما أبدى البعض استغرابه من التهويل الإعلامي المرافق للمرض، مؤكدين أن الغاية والهدف من وراء هذا التهويل هو فقط من أجل تسويق اللقاح الذي تم تطويره منذ فترة كما حدث مع وباء كورونا، خاصة أن منظمة الصحة العالمية لم تدرج في برنامج التلقيح العالمي لقاح “جدري الماء” في دول العالم الثالث في إشارة واضحة إلى عدم خطورته وشفائه من تلقاء نفسه في دلالة على لعبة عالمية، ليبقى التساؤل العريض هل سيُلزم هذا الفيروس العالم من جديد الاعتزال والانعزال في المنازل كما فعل “كوفيد-19” تساؤل قد لا يستطيع بعد أحد الإجابة عنه فمع بدايات كورونا كان العالم يأمل أنه فيروس سينتهي ببضعة أشهر ولكنّ المُفاجأة كانت أنه لم ينته حتى الآن.

شاهد أيضاً

مديرة شركة “بيو شام”: قطاف الوردة الشامية من أهم المواسم التي تعتمد عليها الشركة

شام تايمز – جنا أحمد تزامناً مع حلول فصل الصيف، أقام النادي الدبلوماسي فعالية بمناسبة …