“أوراق شخصية في بريطانيا والوطن” للدكتورة نجاح العطّار

شام تايمز – هناء أبو أسعد

صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب كتاب “أوراق شخصية في بريطانيا والوطن” للدكتورة نجاح العطّار، يقع في 236 صفحة من القطع الكبير.
ويتناول الكتاب، المناضل الجاد أو المواطن الواعي هو ذلك الذي يحمل إيماناً بأمته يجعله جديراً بالانتماء إليها، وإيماناً بعدالة قضيته يجعله قادراً على التضحية بحياته في سبيلها، وعلى النضال الطويل دونما تعب أو ملل لأجلها.

وتقول “العطار”: “شدّ ما يبؤسني أن أجد أقل الناس عملاً لقضية الأمة أكثرهم وساوس وأشدهم سوداوية في تقدير المعطيات الجديدة لواقعها، وأنشطهم في رصد الأوهام وتقبلها”.

من داخله قد يؤتى الإنسان، ومن أجهزة الدعاية المضادة أحياناً، وإلا فلماذا – كما قال مسؤول كبير – تذيع علينا إسرائيل بالعربية؟ ومن أين لصوت أمريكا ولندن هذا الاهتمام “بتتبع” أنبائنا، و”التعليق” عليها، بصيغة الدس أحياناً وصيغ التخويف أو التهديد الصريح أحياناً أخرى؟.

أنا أعتقد أن جزءاً أساسياً من نضالنا الفكري، في هذه الأيام، يحسن توجيهه إلى محاربة هذه العقليات الجزعة التي تحسب أن النصر ثمرة خوخ ناضجة لا تحتاج إلا إلى يد كسول تمتد لقطافها، كما يحسن توجيهه للتوعية، ولخلق المناعة الذاتية ضد كل هذه السموم التي توسوس بها الإذاعات.

رؤانا يجب أن تبقى مستقبلية، مستمدة من إنساننا العربي الذي نؤمن بإمكاناته وطاقاته وعظمته، ومستمدة من شباب على خط النار يتحدون العدو والطبيعة القاسية، ويواجهون الحديد والنار والموت، ولا يمارسون ما يمارسه بعضنا أحياناً من وراء مكاتبهم المدفّأة، من ثرثرة وجزع وعطالة عن العمل المفيد المنتج.

غير أنه من العلامات الطيبة أن الجزعين – ولو عن رغبة في التسريع – هم أنفسهم غير قانعين بجزعهم، وأنهم لا يشكلون في حياتنا سوى ظاهرة عابرة لا يخلو منها مجتمع من المجتمعات أو أمة من الأمم…

أنا لا أدينهم، ولكنني أعاتبهم، وما أتمناه هو أن يفتحوا قلوبهم للحياة وللشم”..

شاهد أيضاً

نمو الاقتصاد الصيني في الربع الأول من العام الحالي يفوق التوقعات

شام تايمز – متابعة سجل الاقتصاد الصيني في الربع الأول من العام الجاري نمواً بلغ …