الأزياء التراثية هوية ثقافية وركيزة للفنون الشعبية

شام تايمز – هناء أبو أسعد

تعد الأزياء الشعبية ركيزة أساسية من ركائز الفنون الشعبية، وهي حصيلة الكثير من الحرف الشعبية المهمة كالنسيج والخياطة والتطريز وصياغة المجوهرات وغيرها.

وتعبر تلك الأزياء عن الحياة المادية والفكرية للمنطقة، وتتأثر أيضاً بالجغرافية والبيئة الاجتماعية، سنستعرض هنا مجموعة من أزياء نساء الساحل السوري:
• الفستان: أشهر أنواع الفساتين في الساحل السوري هو فستان الكشكش، هو فستان طويل يغطي كامل الجسم من العنق حتى أسفل القدمين، متسع يريح المرأة أثناء المشي والعمل، ويتميز بألوانه الزاهية.

• المنتيان: يصنع من المخمل، وتلبسه النساء فوق الفستان يشد الصدر، وهو مايسمى الآن ” بوليرو”.

• المحزم: يخاط قطعة واحدة تُلف حول الجسم من الخصر إلى أسفل القدمين، تلبسه المرأة لحفظ ثيابها من الاتساخ أثناء العمل.

• الزنار النسائي: يلف حول الخصر يربط الثياب على الجسم من الوسط “الخصر” ويعطي اناقة للباس.

• اللبيس النسائية “الحمراء” السروال: غالباً يكون من القماش الأحمر منقط بنقاط بيضاء صغيرة أو حمراء فقط، وقد تصنع من قماش “البفتا”.

• السملوقة: وهي كاللبيس النسائية لكن يضاف إليها كشاكش في الأسفل.

أما لباس الرأس فيتكون من طربوش أحمر قصير ملفوف عليه وشاح من الحرير الطبيعي المقصب، وفوق الطربوش يوضع منديل من الحرير مصنوع محلياً وهو غالي الثمن ويسمى ” بالمسلوبة”.

اليوم لم تعد المرأة الساحلية تلبس تلك الأزياء واستعاضت عنها بالأزياء الحديثة إلى حد كبير وشاع ارتداء البنطال والقميص والجاكيت والجينز، وبقيت مظاهر اللباس التقليدي في عدد قليل من الأرياف وعند النساء المتقدمات في السن، واقتصر أيضاً لباس هذه الأزياء عند الفرق الشعبية التراثية في الساحل السوري.

الأزياء الشعبية تدل على الهوية الثقافية والاجتماعية وباتت تتطلب إعادة الاعتبار لها والتشجيع على التمسك بها وتطويرها ضمن إطار يجمع بين الصالة والمعاصرة، وهذه مسؤولية الهيئات الاجتماعية والثقافية والإعلامية.

شاهد أيضاً

ارتفاع سعر غرام الذهب محلياً

شام تايمز- متابعة  ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية،اليوم الخميس، 6 آلاف ليرة سورية للغرام …