حفل تكريم للجرحى المتفوقين للعام الدراسي 2021 – 2022

شام تايمز – متابعة 
أقامت اللجنة المشتركة لمشروع جريح الوطن حفلَ تكريم لجرحى العمليات الحربية المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية وخريجي الشهادة الجامعية المتفوقين منهم.
وجرى خلال الحفل الذي أُقيم في العاصمة دمشق، تكريم 15 جريحاً من جرحى العجر الكلي المتفوقين في شهادتي الثانوية والإعدادية والمرحلة الجامعية، ومعهم ذويهم يشاركونهم هذه الاحتفالية.
اُفتتح الحفل بعرض فيديو قصير يتضمن محطات من رحلة الجرحى المتفوقين في كافة المراحل الدراسية، ويربط ما بين هذه الرحلة والمُنجز العلمي الذي يحققونه في حياتهم الدراسية من جهة، وفكر السيد الرئيس بشار الأسد  والسيدة أسماء الأسد وإيمانهم بقضية الجرحى والتعليم من جهة أخرى.
وتلى العرض كلمة ألقاها رئيس اللجنة المشتركة لمشروع جريح الوطن، نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا، وافتتح كلمته قائلاً: “في كل عام يخبئ لنا التفوق أسماء جديدة من جرحانا الأبطال ويضرب معهم موعداً يجمعنا لنحتفل به سويةً نهنئ فيه الوطن قبل أن نبارك للجرحى المتفوقين أنفسهم فهم الذين تفوقوا في ساحات القتال والدفاع عن الوطن أنفسهم اليوم كما كل عام يتفوقون في ساحات العلم والمعرفة فيصنعون شرفاً آخر لجراحهم ودرجةً أعلى لمكانتهم في هذا الوطن”.
وتوجه العماد الشوا في حديثه للجرحى الحضور مقتبساً من خطاب السيد الرئيس بشار الأسد للجرحى المتفوقين العام الماضي قائلاً: “أنتم تفوقتم بامتحانين، الأول هو الامتحان الوطني من خلال حمل السلاح والدفاع عن الوطن، والثاني هو امتحان العلم الذي تفوقتم به أيضاً”.
وأكد العماد الشوا أن “مشروع جريح الوطن وضع قيمة التعليم في مرتبة عالية ضمن مبادئه وركائزه ونظر المشروع للتعليم من بابه العلمي من جهة، ومن بابه الاقتصادي التمكيني من جهة أخرى. واعتبر أن التعليم فرصة للوصول إلى تعزيز استقلالية الجريح المادية. مؤكداً على الاهتمام الكبير الذي توليه السيدة أسماء الأسد لناحية تقديم الدعم الكامل لجرحى العمليات الحربية الراغبين بمتابعة تحصيلهم العلمي، وتنطلق في ذلك من يقينها بقدرة جرحانا على الدراسة والتفوق كمت هو يقينُها بقدرتهم على استعادة مهاراتهم الجسدية وقدرتهم على العمل والانتاج.
وفي كلمة له أمام رفاقه المتفوقين في الشهادتين الإعدادية والثانوية، تحدث الجريح محمد سويلمي، من محافظة حلب، وهو أول جريح يتخرج في جامعة المنارة باختصاص إدارة أعمال عن أن “أكثر ما يهم الجريح ويعنيه أن يلاقي هذا الوفاء والاهتمام من الوطن الذي حارب من أجله وكان مستعداً ليقدم روحه فداءً له”، مضيفاً: “في كل يوم كان يمضي تواجهنا الكثير من المصاعب والعقبات، وأهمها جراحنا وإصاباتنا التي لا يمكن تجاوزها بسهولة، لكن الإرادة تبقى قوية وخاصة عندما نجد الدعم والاهتمام والتقدير، والتشجيع لنكمل الطريق حتى النهاية”.
وتابع: “ندعو كل جريح مهما كانت إصابته صعبة إلى الإيمان بقدرته، والإصرار على مواجهة هذه الإصابة وعدم الاستسلام، فالحياة مستمرة وعلينا أن نكون منتجين فيها كي لا نصبح عالةً على المجتمع، بينما نحن نستطيع أن نكون قدوة ومثالاً تقتدي به الأجيال”.
ووجه الجريح سويلمي الشكر للسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد على اهتمامهما ورعايتهما ودعمهما الدائم للجرحى، وأيضاُ لمشروع جريح الوطن وعمله المستمر في رعاية الجرحى، قائلاً أن “مشروع جريح الوطن كان يسير بتطور خدمي ورعائي متتالٍ بفضل فكر وتوجيهات السيد الرئيس والسيدة أسماء الأسد”.
جرى بعد ذلك توزيع شهادات التكريم والهدايا على الجرحى المتفوقين للعام الدراسي 2021 – 2022، حيث تمكن ثمانية جرحى من التفوق في الشهادة الإعدادية وستة جرحى في الشهادة الثانوية، وجريح واحد تخرج في جامعة المنارة بمعدل يزيد عن 80% لجميعهم، موزعين على مختلف المحافظات السورية.

شاهد أيضاً

“روضة الرفاعي”: الهدف من الفعالية هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الأيتام

شام تايمز – جود دقماق انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي …