في الذكرى الـ 82 لسلخ لواء اسكندرون.. الحق السوري باق ولا بد أن تعود الأرض

شام تايمز – زينب ضوا

تصادف أمس 29 تشرين الثاني الذكرى 82 لسلخ لواء اسكندرون عن وطنه الأم سورية، الدكتور في العلاقات الدولية والدبلوماسية “بشير بدور” أكد لـ “شام تايمز”، أن لواء اسكندرون أرض سورية كانت وما زالت وستبقى، مضيفاً أن سلخ اللواء عن وطنه الأم جاء نتيجة مؤامرات بين الدولة الفرنسية وعصبة الأمم والتي بموجبها جرى استفتاء عام وتزوير تم من خلاله إعطاء الأحقية للدولة التركية عام 1939وهذا مخالف للقوانين الشرعية والدولية.

ولفت “بدور” إلى أن اعتداءات الاحتلال التركي بقيادة “رجب طيب أردوغان”، الداعم للإرهاب وجرائمه بحق السوريين خلال السنوات الأخيرة لا تعد ولا تحصى وكذلك جرائم أجداده الذين سرقوا حقوق السوريين في لواء اسكندرون.

وقال: إن ما يقوم به “أردوغان” على اعتبار أنه عميل ذهبي للولايات المتحدة الأمريكية وينفذ مشروعاً “صهيوأمريكياً” يسعى من خلاله على تتريك المنطقة في الشمال السوري وفرض نظام التدريس في المدارس وسرقة الثروات وقطع المياه.

وأشار “بدور” إلى أنه وبالرغم ما جرى في الدولة السورية من حرب عسكرية تلتها عقوبات اقتصادية إلا أن المقاومة في كل أنحاء القطر ما زالت مستمرة حتى تحرير آخر شبر محتل من كافة الأراضي السورية وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن، منوهاً أن الحق السوري في اللواء باق في عقول السوريين ووجدانهم كأرض عربية سورية محتلة لا بد أن تعود إلى أصحابها مهما طال الزمن.

بدوره أكد مجلس الشعب أن لواء اسكندرون جزء لا يتجزأ من التراب السوري، وأن السوريين سيبذلون الغالي والنفيس حتى يعود الحق السليب إلى أصحابه ومصرون على استعادة كامل الأراضي المغتصبة وتحقيق النصر المؤزر بهمة رجال الجيش العربي السوري لإعادة الإعمار وبناء سورية.

وفي بيان بمناسبة الذكرى الثانية والثمانين لسلخ لواء اسكندرون، نوه المجلس أن الاتفاق الثلاثي بين الاحتلالين الفرنسي والبريطاني وتركيا عام 1939 لسلخ اللواء هو اتفاق عار وخرق فاضح لالتزامات فرنسا كدولة وانتهاك واضح وصريح للمعاهدة التي وقعتها مع الحكومة السورية عام 1936 وتنص حرفياً على أن تأخذ سورية على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت زمن الانتداب بما فيها مناطق الاستقلال الإداري.

وبين المجلس أن الدور التركي المشبوه لأحفاد العثمانيين (النظام الأردوغاني الإخواني) وأعوانه من المرتزقة والإرهابيين، يستمر بعد كل تلك السنين من خلال الاعتداءات الإرهابية المتكررة على الأراضي السورية واحتلال بعض أجزائها وتفكيك معاملها ومنشآتها ومصانعها وسرقتها وتهريبها إلى الداخل التركي.

وأشار المجلس إلى استمرار النظام التركي بجريمة قطع المياه عن أكثر من مليون مواطن في مدينة الحسكة وجوارها واتباع سياسة القتل والتخريب وترويع الأهالي الآمنين في مناطقهم ونهب أملاكهم وأرزاقهم في خرق سافر لأبسط قواعد ومبادئ حقوق الإنسان والقانونين الدولي والإنساني.

يذكر أن سلخ اللواء لم يحظ باعتراف عصبة الأمم في وقتها ولا خليفتها منظمة الأمم المتحدة فيما بعد ما يعني أن اللواء من وجهة النظر الدولية سيبقى أرضاً سورية.

ويقع لواء اسكندرون شمال غرب سورية ويطل على البحر المتوسط ممتداً على مساحة 4800 كلم مربع، ويسكنه اليوم أكثر من مليون نسمة ولم تكن تبلغ نسبة الأتراك فيه عام 1920 أكثر من 20 بالمئة وقد حرره العرب في العام 16 للهجرة من الاحتلال البيزنطي وأعادوا إليه هويته وعمروا أرضه وحصنوه كخط أول في مواجهة الروم البيزنطيين وبقي قلعة وثغراً عسكرياً متأهباً في مواجهة محاولات الغزو الخارجي إبان ضعف الدولة العربية الإسلامية المركزية في بغداد.

عن Admin

شاهد أيضاً

“المقداد” يبحث هاتفياً مع وزير خارجية أبخازيا التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين الصديقين

شام تايمز – متابعة تلقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد”، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً …