شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – رئيس التحرير: هاني هاشم
ضجت منصات التواصل الاجتماعي في سورية اليوم بالخبر الذي سربه منذ الصباح الرئيس الإقليمي لـ “المركز البريطاني” لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، “أمجد طه” عبر حسابه على تويتر، حيث أشار عبر تغريدة إلى أن “الإمارات تقود الدبلوماسية العربية إلى بر الأمان والنصر، وتعيد صوت العقلانية للمنطقة” وأن “الساعات القادمة فيها أخبار وزيارات طيبة تحافظ على السلام وعودة سوريا وشعبها العظيم إلى الحضن العربي”. مشيرا لوجود “خبر جميل اليوم سيفرح سوريا وأهلها الكرام”.
وأكد “طه” في تغريدة أخرى وصول وزير الخارجية الشيخ “عبد الله بن زايد” إلى سورية، في زيارة تعتبر الأولى من نوعها منذ عام 2011، وقال: “معًا نقف. معًا ننجح. إعادة البناء معا من أجل السلام والازدهار”.
ولم يصدر أي تأكيد فوري من وزارة الخارجية الإماراتية أو السورية أو الرئاسة السورية للتقارير الإعلامية التي أوردتها وسائل الإعلام العربية، الرسمية منها وغير الرسمية، ومنصات التوصل الاجتماعي، لكن مصدر مطلع أكد لوكالة “سبوتنيك”، أن وزير الخارجية “فيصل المقداد” كان في استقبال نظيره الإماراتي في مطار دمشق الدولي، حيث توجه الاثنان على الفور للقاء الرئيس “بشار الأسد”.
رئاسة الجمهورية العربية السورية حسمت الضجة التي حصلت بإعلانها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن استقبال الرئيس “بشار الأسد” لوزير الخارجية الإماراتي برفقة وفد رسمي إماراتي.
وأكّد الرئيس “الأسد” خلال اللقاء على ما أسماها العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع سورية والإمارات منذ أيام الراحل الشيخ “زايد بن سلطان آل نهيان”، ونوَّه بالمواقف الموضوعية والصائبة التي تتخذها الإمارات، مشدداً على أن الإمارات وقفت دائماً إلى جانب الشعب السوري.
من جانبه شدّد الشيخ “عبد الله” على دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سورية، معتبراً أنّ ما حصل في سورية أثَّر على كل الدول العربية، معرباً عن ثقته أنّ سورية وبقيادة الرئيس “الأسد”، وجهود شعبها قادرةٌ على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب، مشيراً إلى أن الإمارات مستعدةٌ دائماً لمساندة الشعب السوري.
وأفادت مصادر دبلوماسية سورية لقناة “الشرق”، أن “بن زايد” سلم الرئيس ”بشار الأسد” رسالة من رئيس الإمارات وولي عهد أبو ظبي، وبحث معه ملف عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.
من جهتها قالت وكالة “عمون” الأردنية: إن وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد” سيصل اليوم الثلاثاء الى الأردن، بعد زيارته العاصمة السورية دمشق على رأس وفد رفيع المستوى وسيلتقي بن زايد خلال الزيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين “أيمن الصفدي”.
العلاقات السورية – الإماراتية التي انقطعت خلال فترة الحرب على سورية بدأت بالعودة عام 2018 بافتتاح السفارة الإماراتية بدمشق تلاها بدء منح تأشيرات دخول للسوريين إلى أراضي الإمارات التي انتهجت بالسنوات الأخيرة مبدأ الانفتاح على كل دول العالم عبر بوابة العلاقات الدبلوماسية والاقتصاد المفتوح والذي توجته بافتتاح معرض إكسبو دبي 2020 مؤخراً.
ويعتبر “البعض” هذه الزيارة والخطوات الدبلوماسية الأخيرة المتبادلة بين المسؤولين السوريين وأقرانهم العرب انعطافة جديدة أو انطلاقة جديدة للعلاقات السورية – العربية بشكل عام وخاصة الدول التي قاطعت وكانت في وقت سابق جزءاً من الحـ..رب على سورية، فيما يراها الشارع السوري بعمومه خطوة هامة قد تثمر عن تحسن في الأوضاع المعيشية والاقتصادية لسورية الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المنطقة بشكل عام.
الارتياح “النسبي” الذي يتحدث عنه البعض لم يكن نتيجة زيارات دبلوماسية وتحركات سورية وعربية بالفترة الأخيرة فحسب بل تخلله معلومات وتسريبات عن اقتراب انفراج ووجود توافق في ملف الجزيرة السورية مع مـ..يليـ..شيـ..ا “قـ..سـ..د” المدعومة أمريكياً وبوساطة روسية وذلك بعد تطبيق الحل النهائي الذي تمثل بتسويات ضمن محافظة درعا جنوباً، ناهيك عن الكلام عن حشود عسكرية للجيش العربي السوري على تخوم إدلب في خطوة وصفها البعض أنها تمهيد لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي عبر حسمه إما سياسياً عبر المفاوضات أو عسكرياً عبر عمليات دقيقة ومدروسة بما في ذلك إخراج المـ..حتل التركي من كل الشمال السوري.
