“الخراب القادم من الشمال”.. تركيا تتحضر لمعركة جديدة في سورية

شام تايمز – حسن عيسى

تسارعت وتيرة التطورات في الشمال السوري، بعد إدخال قوات الاحتلال التركي رتلاً مؤلفاً من 200 عربة عسكرية، في وقتٍ كثرت فيه الأنباء عن اقتراب شن النظام التركي عملية عسكرية جديدة، بعد أن مدد برلمانه التفويض للجيش بالبقاء في مناطق سيطرته في كل من سورية والعراق.

وأفاد الإعلام التركي أن الهدف من العملية العسكرية “المحتملة” هو ضرب ميليشيا “قوات سورية الديمقراطية” في “تل رفعت” و”منبج” في حلب، إلى جانب “عين عيسى” و”تل تمر” بريف الحسكة، وذلك من أجل تشكيل حزامٍ أمنيٍّ جديد لحماية المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية ومرتزقتها في الشمال، رغم العديد من المخاوف التي تقف أمام تلك العملية.

وتتمثل المخاوف التركية المصاحبة لما تجهز له قواتها بعدة محاذير، أهمها الخلاف مع الولايات المتحدة وروسيا والكلفة العسكرية الكبيرة في وقتٍ تواترت فيه الأنباء عن تجهيز مئات الآليات العسكرية وعشرات الآلاف من المقاتلين، إضافةً لافتقاد النظام التركي إلى الغطاء الجوي فوق الأراضي السورية.

الباحث العسكري والاستراتيجي العميد “هيثم حسون” أكد في حديثه لـ “شام تايمز” أن أهداف النظام التركي وراء تلك العملية العسكرية تتمثل في توسيع مناطق احتلالها في الشمال، وابتزاز الدولة السورية وحلفاؤها وإبقاء الوضع كما هو عليه في مناطق سيطرتها، ومنع الدولة السورية من تنفيذ أي مسعى لاستعادة تلك المناطق، إضافةً لابتزاز الولايات المتحدة عبر التهديد بضرب الميليشيات الكردية.

واستبعد “حسون” إمكانية تنفيذ عمل عسكري تركي في الوقت الحالي، وذلك لأن الاحتلال الأمريكي حذّر مراراً من مغبة استهداف الميليشيات الكردية التي يدعمها، ونتيجة الانتشار الجوي الروسي الذي حصل مؤخراً في الشمال السوري، والحشد السوري الذي سيشكل رادع لتلك العملية، بحسب تعبيره.

ومع الإصرار التركي على تنفيذ عمليته العسكرية المزمعة، يتواصل خروج المظاهرات الاحتجاجية بريفي حلب والقامشلي الرافضة للاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، وتنديداً بممارساتهم الإجرامية بحق المواطنين السوريين.

شاهد أيضاً

ازدياد التبادل التجاري بين إيران والصين بنسبة 37%

شام تايمز – متابعة أعلنت الجمارك الصينية ازدياد حجم التبادل التجاري بين إيران والصين خلال …