المكاتب الصحفية تستجيب وأصحاب الشأن ما من مجيب!

شام تايمز- بتول سعيد
في ظل افتقادنا لـ “المرونة” بطريقة التواصل والتعاطي ما بين “الصحفي” و”المدراء العاملين بالمكاتب الصحفية”، كان لوزارة الإعلام خطوة لافتة ومجدية خلال الأيام القليلة الماضية، بافتتاحها ورشة تدريبية لمدراء المكاتب الإعلامية في الوزارات ضمن “معهد الإعداد الإعلامي” بدمشق بحضور معاون وزير الإعلام “أحمد ضوا”، ومدير الإعلام التنموي في وزارة الإعلام “عمار غزالي”، ومدير معهد الإعداد الإعلامي “هناء ديب”.

وتعتبر خطة وزارة الإعلام التنفيذية لتدريب وتأهيل الكوادر الإعلامية في المؤسسات الحكومية لافتتاح هذه الورشات التدريبية، خطوة لافته ومجدية للتغيير نحو الأفضل، في ظل التراجع الكبير الذي حصل مؤخراً فيما يخص تجاوب المكاتب الصحفية مع الصحفيين العاملين بكافة الوسائل الإعلامية الخاصة والحكومية.

ولاشك أن المجال الإعلامي والعاملين به وبما فيهم مدراء المكاتب الصحفية، بحاجة لاتباع بعض القواعد الصحيحة والسليمة الأساسية التي تجعلهم يقفون على رأس عملهم بطريقة مجدية، بعيداً عن التبريرات التي حفظها الصحفي عن ظهر قلب، والتي تقع جميعها تحت بند “تابع البيان لتحصل على جميع المعلومات”، أو “سأرسل إليك الرقم بعد دقائق” ولا يتم الحصول على أي رقم يذكر، أو “لا نود التطرق إلى هذا الموضوع حالياً”، وقائمة التبريرات الممنهجة التي تصب جميعها بإخفاء الحقائق تطول.

وعلى سبيل المثال لا الحصر لحظنا مؤخراً تجاوب من قبل بعض المكاتب الصحفية، إلا أن أصحاب القرار تمنعوا عن الإجابة بخصوص قضايا ضرورية وملحة تهم المواطنين، وتحتاج إلى تفسير وتوضيح من قبلهم، حيث تواصلت صباح اليوم “شام تايمز” مع أحد أعضاء المكتب التنفيذي بمحافظة دمشق للسؤال عن كميات المازوت الموزعة وآلية استكمال توزيع الدفعة الأولى، بالتزامن مع الشكاوى الكبيرة التي تلقتها من قبل المواطنين والمتعلقة بالموضوع ذاته، لتكون إجابته: “نعتذر عن الإجابة لأن هناك تعليمات مقيدة من قبل المكتب الصحفي في الوزارة، ويرجى عدم الإلحاح مشان نصير نرد عليكم”، علماً أن المكتب الصحفي كان على علم بالموضوع آنف الذكر بالإضافة إلى ترشيح المسؤول للاستفسار عن الموضوع وأخذ المعلومات الدقيقة منه.

شاهد أيضاً

قريباً.. دفع تعويضات المسرحين من خدمة العلم في شباط الماضي

شام تايمز – متابعة أعلنت المؤسسة السورية للبريد بدء دفع التعويضات المالية المستحقة للمسرحين من …