الشريط الإخباري

تعرف على الصعوبات التي واجهتها النساء الريفيات في مشاريعهن الإنتاجية

شام تايمز – ديما مصلح

تعد الصالة المتخصصة بالمنتجات الريفية التي افتتحها وزير الزراعة “حسان قطنا” في دمشق صباح السبت، بالتعاون مع منظمة “فاو”، خطوة تحفيز ودعم تسويقي لمنتجات الأسر الريفية، ولتعريف المستهلك الدمشقي بالمنتجات الريفية وترويجها، حيث تعد دمشق الوحيدة غير المنتجة لهذه المنتجات الطبيعية، بالإضافة للجمع بين المنتج والمستهلك عبر المنتج الريفي الذي يعتبر صلة الوصل بينهما، بحسب ما أكدته “رائدة أيوب” مديرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية في وزارة الزراعة لـ “شام تايمز”.

وواجهت بعض المنتجات الريفيات عدة صعوبات في بداية مشاريعهن، حيث أوضحت “عبير قعبور” مشرفة وحدة التصنيع الغذائي لتصنيع الالبان والاجبان في قرية “السعن” التابعة لمديرية زراعة حماة لـ “شام تايمز”، أن هدف مشروع المنتجات الريفية تقديم منتج صحي وطبيعي 100%، لذلك واجهت النساء الريفيات صعوبات من ناحية توريد مادة الحليب، كون عملية تحويله إلى أجبان وألبان يجب أن تبدأ بعد نصف ساعة أو ساعة من حلبه، أو يتعرض المنتج إلى التخريب أو الفساد الغذائي أو يتعرض لعوامل التسمم بما أن الحليب سلعة سريعة العطب.

وتابعت “قعبور” بحثنا عن مربين للأغنام والأبقار لاستلام الحليب بمواعيد محددة بعد الحلب مباشرةً ووجدنا عدد جيد لكن بصعوبة، لافتةً إلى أن الكهرباء ضمن مشروعها مهمة لأن العمل يحتاج إلى برادات لوضع الحليب فيها ريثما تتم عملية التصنيع، إضافةً إلى أنه بعد تصنيع الجبن يجب أن يتم تبريده كونه يتعرض للتنفخ والعطب بسبب الحرارة المرتفعة وخاصة في فصل الصيف.

ونصحت “قعبور” النساء اللاتي يعملن في هذا المنتج عن طريق “شام تايمز”، بالهرب من مشكلة تنفخ الجبن عن طريق عملية صنعه في فترة المساء أو في الصباح الباكر بسبب درجة الحرارة المنخفضة، أو وضعه في شاش أبيض ويوضع فوقها مياه باردة أو ثلج.

من جهتها رئيس دائرة التنمية الريفية الزراعية في القنيطرة “عائشة العبد الله” بيّنت لـ “شام تايمز”، أن الدائرة مشاركة بعدة أنواع من المربيات المختلفة، بما أن المحافظة تشتهر بالأشجار البعلية وخاصةً أن نسبة الحلاوة أكبر بالفاكهة البعلية ولا يحتاج المربى المستخلص منها إلى كمية سكر كبيرة، منوّهةً إلى أن النساء الريفيات واجهن صعوبات في التسويق، وتأمين مادتي الغاز والسكر، علماً أنه تم طرح فكرة على الوزارة لتأمين بطاقات غاز شهرية دورية للنساء الريفيات.

ولفتت “العبد الله” إلى أن الوزارة دعمت المشروع بمعدات تصنيع غذائية بنسبة تتراوح من 80 حتى 90%، مشيرةً إلى وجود مقترح لدى الوزارة بتقديم سلفة مالية لاستمرارية عمل النساء الريفيات، ريثما تتم عمليات بيع منتجاتهن.
بدورها أكدت إحدى المنتجات في دائرة المرأة الريفية في طرطوس “امتثال جافي” لـ “شام تايمز” أنه من الصعوبات التي واجتها، الحصول على سجل تجاري، وتوزيع المنتجات بكافة المحافظات، ورأس المال، متمنيةً أن يكون الدعم عن طريق قروض لتطوير المشروع بشكل أوسع.

“سميرة هيفا” إحدى المنتجات في دائرة المرأة الريفية باللاذقية أوضحت لـ “شام تايمز” أنها عملت بمشروع المنسوجات الحريرية لإعادة انتشار هذه المهنة التراثية التي كانت تشتهر بها سورية، وشاركت في صالة دمشق لنشر منتجاتها على أوسع نظاق، موضحةً أن الصعوبات التي واجهتها هي تأمين خيط الحرير والتسويق وتأمين مكان عرض المادة المنتجة للتوسع ومعرفة المنتجات أكثر.

بجانبها أكدت نقيبة المهندسين الزراعيين في سورية “راما عزيز” أن مشروع المنتجات الريفية في دمشق إيجابي من جهة دعم الأسرة الريفية، لافتةً إلى أن الحكومة دعمت المرأة الريفية بعمل مشاريع صغيرة لتحسين وضعها المادي، ودعمتها عن طريق الخيوط الحريرية والصناعات الخشبية والغذائية، بهدف تطوير الأسر الريفية بهذه المشاريع، والتأكيد على أن المرأة نصف المجتمع ولها دور كبير في دعم الاقتصاد الأسري والوطني.

وتعتبر صالة بيع منتجات مشاريع الأسر الريفية الكائنة جانب بناء وزارة الزراعة في حي البرامكة بدمشق الأولى من نوعها والتي تضم 72 منتجاً وفق تشكيلة واسعة من منتجات الأسر الريفية عبر 400 أسرة موردة.

شاهد أيضاً

مديرة شركة “بيو شام”: قطاف الوردة الشامية من أهم المواسم التي تعتمد عليها الشركة

شام تايمز – جنا أحمد تزامناً مع حلول فصل الصيف، أقام النادي الدبلوماسي فعالية بمناسبة …