شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – ديما مصلح
افتتحت اليوم السبت، وزارة الزراعة أول صالة متخصصة بالمنتجات الريفية في دمشق لبيع منتجات مشاريع الأسر الريفية بجانب بناء وزارة الزراعة في البرامكة بدمشق، بالتعاون مع منظمة “فاو”.
وأكدت “رائدة أيوب” مديرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية في وزارة الزراعة لـ “شام تايمز” أن الصالة ضمت 72 منتج وفق تشكيلة واسعة من منتجات الأسر الريفية عبر 400 أسرة موردة، منوّهةً إلى أن هذا العدد قابل للزيادة، حيث أنه يوجد 16 صالة، موزعة ضمن المحافظات على مستوى مراكز المدن وعلى مستوى المناطق، “حتى الأسواق في المحافظات من الممكن أن تورد لهذا السوق المركزي”، وتعتبر صالة دمشق سوق للجمع بين المنتج والمستهلك والمنتج الريفي هو صلة الوصل بينهم، بحسب “أيوب”.
وأوضحت “أيوب” أن الصالة هي خطوة تحفيز ودعم تسويقي لمنتجات الأسر الريفية، حيث تم افتتاحها بدمشق لتعريف المستهلك الدمشقي بمنتجات الريفية وترويجها كما تعتبر دمشق هي الوحيدة غير المنتجة لهذا المنتجات البلدية الطبيعية بنسبة 100% والتي تعتبر ذات جودة عالية، متابعةً أن سبب افتتاح الصالة بدمشق خلق نوع من المنافسة بين الأسر الموردة لهذه الصالة ولخلق تبادل بين المنتجات وجمعها في مكان واحد، بالإضافة للتشبيك بين الأسر المنتجة وبين التجار أو المستهلكين الموجودين بمدينة دمشق، كما أن الصالة تبيع مفرق وجملة ونصف جملة.
وذكرت “أيوب” أن الأسعار مقارنة بالجودة هي معتدلة جداً ومناسبة، لافتةً إلى وجود صالات في اللاذقية وحمص ودرعا بالإضافة إلى وجود أسواق على مستوى المناطق كالحفة وجبلة والمخرم وتلبيسة بحمص، وفي محافظة حماة السوق قيد الإنجاز، وبعد فترة وجيزة سيتم فتح صالة في حلب.
وبالنسبة لمحافظة دير الزور أكدت مديرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية، بعد تحريرها من المجموعات الإرهابية بدأت المديرية بتنشيط العملية الانتاجية والتصنيعية، قائلةً “عندما يتواجد منتج قابل للتسويق ستعمل المديرية على عمل صالة في دير الزور، ومن الممكن ربط الأسر الريفية في دير الزور بهذا السوق المركزي في دمشق”، مؤكدةً أن المديرية تهتم بمنتجات الأجبان والسمن الموجودة في دير الزور، وتم دراسة هذا العرض ومن الممكن في القريب العاجل أن تكون منتجات المحافظة في صالة دمشق.
وزير الزراعة “حسان قطنا” أوضح أن هذه الأسواق مرتبطة بوحدات إنتاجية تم إحداثها بالتعاون مع منظمة “فاو” على مستوى مناطق الإنتاج، وهناك مجموعة من الأسر الريفية التي تصنّع المنتجات وترسلها إلى الأسواق المنتشرة في المحافظات ومن ثم تعرضها في هذا السوق الذي يتميز أنه يجمع كافة المنتجات من جميع المحافظات وإتاحة بيعها للمواطنين بالأسعار التي يحددها المنتج نفسه، وهي منتجات مراقبة صحياً وتحمل شهادة اعتماد من قبل وزارة الزراعة، حيث ستسحب الوزارة عينات منها بشكل دوري وتختبرها في مخبر وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ليتم منحها شهادة الاعتماد.
ونوّه “قطنا” إلى أن الوزارة تفتخر باستكمال المنظومة الخاصة بتسويق المنتجات الريفية، بما أن الوزارة بدأت منذُ عام 2005 بمنح قروض للنساء الريفيات لتأسيس مشاريع خاصة بهم وانتاج منتجات ريفية متميزة، مشيراً إلى أن الصعوبات التسويقية كانت موجودة، والآن تم ربط المنتجات بوحدات إنتاجها ثم بالأسواق على مستوى الريف، ومن بعدها إلى السوق المركزي، الذي سيساعد كافة المنتجات على تسويق منتجاتهن وبالتالي سيكون ذلك حافزاً لإنتاج كميات أكثر.
بدورها معاونة ممثل منظمة الأغذية والزراعة الأمم المتحدة لشؤون البرامج “هيا أبو عساف” أكدت أن هذه الصالة تدعم النساء الريفيات لزيادة الربح من أجل تحسين سبل عيشهم، إضافة لتحسين أمنهم الغذائي من خلال دعم من مراحل الانتاج إلى التصنيع والتسويق وبالتالي ربطهن مع المستهلكين، حيث يوجد منتجات تقليدية ريفية تتراوح بين المنتجات الغذائية إلى المنتجات النسيجية ذات النوعية الجيدة.
من جهته أوضح “ألفريدو إمبيليا” كبير الخبراء في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سورية “فاو”، أن وحدة التسويق هذه تعتبر نشاطاً مشتركاً بين وزارة الزراعة ومنظمة “فاو” بتمويل من الحكومة الكويتية.
“امتثال جافي” إحدى المنتجات في دائرة المرأة الريفية في طرطوس أوضحت لـ “شام تايمز” أن بداية مشروعها كانت بعد استشهاد ابنها، مؤكدة أن هذا المشروع كان بمثابة تحدي لها عبر تحويل طاقتها من الحزن إلى عمل، لتعطي منتجاً طبيعياً بنسبة 100%، موضحةً أنها تنتج صابون وشامبو من الأعشاب الطبيعية وخال من المواد الكيميائية والملونات، وهو علاج للبشرة والشعر، لافتةً إلى الصعوبات التي واجهتها للحصول على سجل تجاري وتوزيع المنتجات بكافة المحافظات، وذكرت أن الوزارة دعمت المشروع عن طريق رفدها بدورات تدريبية، متمنية أن يكون الدعم عن طريق قروض لتطوير المشروع بشكل أوسع.
