شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – السويداء – جمانا حمدان
حصلت “آية عارف مقلد” ابنة قرية “رامي” في محافظة السويداء على العديد من الجوائز لتفوقها الدراسي وفوزها في مسابقات التصميم الداخلي لأهم الشركات خلال سنوات دراستها المدرسية والجامعية في الإمارات العربية المتحدة، ولازالت تسير بخطى متسارعة لتحقيق طموحها بالوصول إلى القمة.
وتحدثت “مقلد” لـ “شام تايمز” عن مسيرتها التي بدأتها منذ أن اغتربت مع أهلها عن سورية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودخولها المدرسة الأميركية، أنها كانت دائما تبذل جهوداً مضاعفة لتستطيع أن تواكب العملية التعليمية هناك، وكانت دائما تتفوق وتتميز تنفيذاً لوصية والديها، ومن هنا كان طموحها الحصول على المنحة لمتابعة التعلم في الجامعة الاميركية في دبي، التي حصلت عليها لأنها كانت الأولى على باقي الطلاب في الشهادة الثانوية ولتفوقها مكنتها نتيجتها من دخول فرع التصميم الداخلي في الجامعة الأميركية.
وتابعت “مقلد” المنحة كانت لسنة واحدة فقط ومطلوب مني التفوق كل سنة حتى أتابع حياتي الجامعية بذات المنحة للسنوات التي تليها، وهكذا تابعت تفوقي وحصلت وفق معدلي التراكمي خلال السنوات الأربع على رتبة الشرف في فرع التصميم الداخلي ضمن الجامعة الأميركية، والذي اخترته بناء على حلمي بدراسة التصميم والعمارة، وموهبتي في الرسم ولأنه يجمع بين الفن والرسم والعمارة.
وأوضحت “مقلد” أنها خلال السنوات الثلاث في فرع هندسة التصميم الداخلي شاركت في العديد من المسابقات الهندسية من خلال تشجيع الجامعة لها، وفازت في المركز الأول عن مشروع تصميم مطعم في أحد فنادق “روتانا”، وفازت في المركز الثاني عن تصميم طاولة لشركة أثاث ضخمة، مشيرةً إلى أنها أيضاً في السنة الثالثة والرابعة تقدمت إلى منصب مساعد دكتور ومشرف استوديو، وكانت تشرف على مشاريع الطلاب في السنوات الأدنى منها، وفي السنة الاخيرة بينت مقلد أن تركيزها كان فقط على مشروع تخرجها بعنوان “مسار” أو “طريق” الذي تعتبره أحد أهم إنجازاتها وفاز بالمركز الأول بعرض المشاريع لهندسة التصميم.
وعن مشروع تخرجها قالت مقلد لـ “شام تايمز” أنه الأجمل بالنسبة لها لأنه مستوحى من خالها الذي يعمل سائق شاحنة، ويتنقل ضمن شاحنته بين عدد من الدول، ويقضي أغلب وقته فيها، فما كان منها إلا أن فكرت بتصميم الشاحنة الداخلي لتأمين مكان يشبه المنزل ويعطي إحساس البيت نوعاً ما، ويركز على هذه الطبقة التي تمارس أعمالاً شاقة وصعبة بعيداً عن المنزل، مبينةً أن متابعتها لهذه الشريحة من العمال وحاجتهم للاستقرار فتحت عينها على فكرة أن التصميم والهندسة ليست ألوان وأثاث وديكور بل هو تصميم اجتماعي ونفسي أيضاً، وكثير من المشاكل الاجتماعية يمكن حلها بالتصميم.
وبعد مرور عام على تخرجها عملت آية على تصميم وتنفيذ العديد من المشاريع الهامة، وهي اليوم منسق ومدير التصميم بمجلس الاعتماد الدولي للعمارة والتصميم، وتطمح إلى افتتاح مكتب للتصميم الداخلي كوادره شباب سوريين، وهو حلمها الذي تسعى لتحقيقه بهدف إتاحة الفرص للخامات والكفاءات السورية الذين لم تنفصل عنهم وعن وطنها الأم منذ اغترابها.
ورأت “مقلد” أن حصولها مؤخراً على الاقامة الذهبية في “دبي” هو ثمرة نجاحها وتفوقها وإنجازاتها السابقة والمستمرة والتي لم ولن تتوقف عند حد معين.
