بنزين ومازوت حر “بحر” في محطات الوقود.. والمدعوم بالقطارة!

شام تايمز – كلير عكاوي

عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي لوّحت إحدى شكاوى المواطن بيدها لـ “شام تايمز” عن مشكلة المحروقات مفادها أن أغلب أصحاب ومستثمري محطات الوقود أصبحوا من أثرياء البلاد بسبب عمليات الغش والسرقة و”بلع” الكميّات، بحسب وصفهم.

وجاء في تفاصيل الشكوى أن أي محطة يتوفّر لديها بنزين بالسعر الـ “حر”، أي 4000 لكل ليتر، وأيضاً مادة المازوت 3500 لكل ليتر، في حين أصحاب صهاريج التدفئة يأخذون 550 ليرة سورية للتر، أي أن كل 20 ليتر لهم ليترين “عالبيعة”.

وفي معادلة بسيطة، كل صهريج فيه 10 آلاف ليتر أي 500 تنكة، وإذا أخذ صاحب الصهريج على كل تنكة 2 ليتر تسجل أرباح يومه 1000 ليتر أي ما يعادل الـ 3500 ليرة، وبالتالي أجرة يومه 3 مليون ونص ليرة سورية، فيما نقلت الشكوى مجموعة من التساؤلات، أين المدير أو رئيس القسم أو المراقب التمويني؟.

أحد العاملين بمحطة وقود في دمشق أكد لـ “شام تايمز” أن محطات الوقود تحصل على البنزين الحر من المواطن نفسه، حيث تصل الرسالة لأحد الأشخاص على سبيل المثال، ثم يذهب إلى عامل المحطة ويقطع البطاقة الالكترونية وبدلاً من تعبئة المواطن لسيارته يبيعها للمحطة، وكذلك الحال بالنسبة لمادة المازوت.

“دود الخل منو وفيه” جملة قالها “أسامة” لـ “شام تايمز”، موضحاً أن الكثير من المواطنين أوقفوا سياراتهم وأصبحوا يبيعون مخصصاتهم من البنزين والمازوت، أي أن الشخص الواحد يحصل على 200 ألف تقريباً شهرياً أفضل من العمل بشكل يومي.

وقال “سامر” ناشط على “فيسبوك”: الكل شايف مو المشكلة ما في حدا ضرير بس سلملي عالوجدان والضمير، فيما أضافت “رهام”: “اتعودنا على البطانيات بالشتوية وبس يطلعلنا مخصصات المازوت عم نبيعهن حر، يعني اللتر بـ 2500 ليرة سورية لأن بدنا نعيش”.

وأضاف “محمود” لـ “صفحة شكاوى المواطن”: “التموين يأخد صورة هويتك عند ورود شكوى ويعمل عداوة مع المحطة، قائلاً: “اشتكيت على محطة وقود “أمال” بالمزة ولم يرضى إلا وطلب وجودي”.

و”حسن” قال لـ “شام تايمز”: “أحصل على مخصصاتي من مادة المازوت، ثم أخرج سفرتين أو ثلاثة وأبيع مخصصاتي حر “أربحلي” الليتر بـ 2500 ليرة سورية.

“شام تايمز” تواصلت مع المعنيين في وزارة النفط ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ولا من مجيب.

شاهد أيضاً

قريباً.. دفع تعويضات المسرحين من خدمة العلم في شباط الماضي

شام تايمز – متابعة أعلنت المؤسسة السورية للبريد بدء دفع التعويضات المالية المستحقة للمسرحين من …