مزارعو التفاح في الجولان المحتل يستكملون جني محصولهم.. واستجراره إلى الوطن هو الداعم لهم

شام تايمز – ديما مصلح

يعتبر إنتاج موسم التفاح في الجولان السوري المحتل لعام 2021 أفضل من الموسم الماضي، على الرغم من أن عدد كبير من الدونمات والمساحات المزروعة أهملت من قبل المزارعين بسبب التكاليف العالية والخسائر التي واكبتها خلال الـ 10 سنوات الماضية، بحسب ما أكده الأسير المحرر الإعلامي “عطا فرحات” لـ “شام تايمز”.

وأوضح “فرحات” أن استجرار التفاح من الجولان السوري المحتل إلى سورية توقف منذُ عام 2012، حيث لم تعبر أي دفعة إلى الوطن من خلال معبر القنيطرة، وذلك بسبب سيطرة جبهة “النصرة” عليه، وبعد تحريره وعودة الجيش العربي السوري إليه وإلى القنيطرة كان من المفترض أن يُفتح، لكن الاحتلال الإسرائيلي لهذا اليوم يمنع عبور التفاح أو عبور العائلات من الجولان خلال المعبر، بحجة أن المنطقة غير أمنة، وذلك في إطار السياسات القمعية التي ينتهجها الاحتلال ضد أهلنا الصامدين في الجولان.

وبيّن الأسير المحرر أن الفلاحين يستكملون هذا العام أعمالهم كالمعتاد لجني محصول جيد بكميات جيدة من خلال المبيدات الحشرية وسقاية الأرض، مضيفاً أن مخازن التبريد تتسع لـ 70 ألف طن للتفاح، ويخزن حالياً كمية تتراوح ما بين 15 ألف طن و20 ألف طن، بسبب سوء المحاصيل والتغيرات التي جرت على الزراعة، بالإضافة لقطع كثير من الأشجار، مشيراً إلى أن مدراء برادات التفاح التابعة للجمعيات الزراعية بمساهمة الفلاحين الذين بنوا الثلاجات ومخازن التبريد استكملوا استعداداتهم لغرف التبريد طويل الأمد، دون أن يفقد جودته أو نكهته أو طعمته ويبقى محافظ على خصوصيته لمدة عام كامل.

وقدّر “فرحات” مساحة الأراضي الزراعية التي يزرعها أبناء الجولان المحتل نحو 25 ألف دونم، يوجد فيها 18 ألف دونم مزروع بمحصول التفاح، علماً أن الكمية تقل كل سنة عن السابقة، بسبب تكاليف التفاح العالية ويوجد مشاكل بالتسويق وارتفاع أسعار المبيدات، وسعر التفاح في الجولان المحتل منخفض مقابل تكاليف باهظة بالتالي الميزان التجاري خاسر، منوّهاً إلى أن فلاحي الجولان اضطروا استبدال زراعة التفاح بثمرة ثانية، وخاصة زراعة الكرز.

وأكد “فرحات” أن استجرار التفاح إلى سورية هو الحل الوحيد لرفع مردود الفلاحين، إذ يعتبر الاستجرار داعماً بشكل قوي للسكان في الجولان المحتل من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة ًأن الدولة السورية داعمة لمزارعي الجولان في الأسعار والاستجرار والتسويق، متمنياً عبور محصول التفاح هذا العام إلى الوطن، ليعود التواصل بينهم ولدعم المزارعين.

وأشار “فرحات” إلى أن ثمرة التفاح باتت رمز تشبث الإنسان بأرضه، مؤكداً على أهمية شجرة التفاح والتي باتت رمزاً للصمود والوطنية وقدسيتها اجتماعية وسياسية للبقاء بأرضهم، وعدم نزوحهم وترك الأرض والتمسك بهويتهم وانتمائهم للوطن الأم سورية.

شاهد أيضاً

ارتفاع أسعار النفط عالمياً

شام تايمز- متابعة  ارتفعت أسعار النفط في تعاملات،اليوم الخميس، متأثرة ببيانات أمريكية أشارت إلى تراجع …