كلٌ يصرح على ليلاه.. و”الزامل” يطلب أقصى العقوبات لمتسببي حادثة التسرب

شام تايمز – متابعة

حدث تسرب، الاثنين الماضي، من أحد خزانات الفيول في محطة بانياس الحرارية نتيجة وجود تصدع واهتراء، أدى لتسرب كميات من الفيول في البحر، وصفتها التصريحات الرسمية في البداية بـ”القليلة”، إضافةً لتضارب التصريحات ما إذا كان هذا التسرب له آثار سلبية أم أن الموضوع “مو محرز”، لكنها وصلت لشواطىء جبلة وبحسب صور الأقمار الصناعية قد تصل إلى شواطئ جمهورية “قبرص” ما دفع الأخيرة لتشكيل خلية أزمة بالتنسيق مع “تركيا” لمراقبة التسرب”.

وطلب وزير الكهرباء “غسان الزامل” من المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء بفرض أقصى العقوبات بحق المقصّرين والمهملين في أداء واجبهم في حادثة تسرب الفيول في الشركة العامة لتوليد بانياس، وتقييم وضع خزانات الفيول كاملة في المحطة وفي كل محطات توليد الكهرباء.

وجاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً، الثلاثاء، ضم مديري مؤسستي توليد الكهرباء ونقل وتوزيع الكهرباء ومعاون الوزير والمديرين المعنيين في الإدارة المركزية.

من جهته أكد مدير عام مؤسسة توليد الكهرباء “محمود رمضان” أنه على إثر حادثة تسرب مادة الفيول بدأت عملية كشف وتقييم لكل خزانات الوقود في المنطقة الساحلية بما فيها خزانات الوقود التابعة لمؤسسة توليد الكهرباء والوقوف على حالتها الفنية.

وبيّن “رمضان” أن اللجنة الخاصة بالتحقيق بحادثة تسرب مادة الفيول ستصدر تقريراً فنياً مفصلاً عن مسببات الحادثة وتحديد المسؤوليات وحالة التقصير إن وجدت، وبناء عليه سيتم تقييم كل التفاصيل المتعلقة بالحادثة، واتخاذ أشدّ العقوبات بحق المتسببين أو المقصرين في أعمالهم في حال أشار التحقيق إلى ذلك.

وفي تصريح لإذاعة “شام إف إم”، الاثنين، أكد “رمضان” أنه لا يمكن أن يكون تسرب الفيول مفتعلاً، وإن ثبت وجود أي تقصير في أعمال الصيانة سيتم اتخاذ أشد العقوبات.

وأضاف “رمضان” أن الفيول تسرب لأحواض مصممة خصيصاً لاستيعابه في حال حدوث تسرب، ومساحتها نحو 150 متراً مربعاً، وعند حدوث أي تسرب يجب إغلاق بعض المآخذ الموجودة في هذه الأحواض الترابية لمنع وصول الفيول إلى البحر.

وأشار “رمضان” إلى أن كميات الفيول التي تسربت من الخزانات إلى الأحواض الترابية 15900 طن، تمت إعادة 13 ألف طن منها إلى خزانات محطة بانياس، والعمل مستمر لإعادة الكميات المتبقية، لافتاً إلى أنه كان هناك وعد من وزارة النفط بتحسن واردات الغاز في الفترة القادمة، ما سيؤدي إلى تحسن كبير في واقع الكهرباء.

وعن الإجراءات الإسعافية التي تم تنفيذها في بداية الحادث، بدأت مع تحويل جميع المجموعات العاملة في المحطة لاستجرار مادة الفيول من الخزان الذي تسرب منه الفيول وضخ الفيول من الحوض الترابي للخزان إلى صهاريج وتم نقله لأحواض مصفاة بانياس وتركيب مضخات لضخ الفيول من الحوض الترابي باتجاه الخزانات السليمة في المحطة وأن الحلول الإسعافية بدأت مباشرة مع حصول الحادثة في 23 من الشهر الجاري.

وحول تقدير الكميات التي وصلت لمياه البحر من مادة الفيول المتسربة، وفي أول تصريح لوزير الكهرباء بيّن أنه حسب الفنيين المختصين في الوزارة هي ما بين 2-4 طن وأن زمن التسرب لم يتعد نصف ساعة، حيث تمت مباشرة التعامل مع الحالة من خلال إغلاق الفتحات المطرية في الحوض الترابي.

وأضاف أن إجمالي سعة الخزان من مادة الفيول تصل لـ 20 ألف طن في حين كميات مادة الفيول التي كانت في الخزان لحظة بدء التسرب كانت بحدود 15 ألف طن وتم نقل نحو 5 آلاف طن منها لمصفاة بانياس وضخ نحو 6 آلاف طن للخزانات السليمة والعاملة في المحطة نفسها في حين تم استهلاك نحو ألفين خلال الأيام الماضية في تشغيل مجموعات المحطة.

ولفت حينها إلى أن عمليات تنظيف الشاطئ “شارفت على الانتهاء” حسب البرنامج الذي تم إعداده من العديد من الجهات المساهمة في إجراء عمليات التنظيف والتي اعتمدت الأساليب اليدوية بسبب تعذر وصول الزوارق للشاطئ وعن تقدير كلف عمليات التنظيف بيّن أن التقديرات الأولية تفيد أنها لا تتعدى 3 ملايين ليرة وهو تقدير أولي.

شاهد أيضاً

ارتفاع أسعار النفط عالمياً

شام تايمز- متابعة  ارتفعت أسعار النفط في تعاملات،اليوم الخميس، متأثرة ببيانات أمريكية أشارت إلى تراجع …