الشريط الإخباري

عيادة للطعام.. سمّاعة طبيب تحيط بالـ “برغر” مع “سيرنغ” من صلصة الإبداع المبهّر!

شام تايمز – كلير عكاوي

لم تعد تستطع بعض الأمهات استخدام أداة “السيرنغ” في تخويف أطفالهم عند المشاغبة بعد افتتاح مشروع عيادة الطعام على يد مجموعة من الأطباء وسط “دمشق”، حيث يقدّم وجبات بأسماء العقاقير الطبية، ويقدّم الصلصة بحقنة ملوّنة مع طبق موصول بسماعة طبيب.

الطالب في كلية الطب البشري “محمد عدنان الفرّا” أكد لـ “شام تايمز أن مشروع “The Doctors Burger” طموحه عال جداً وعلى رأسه مجموعة من أطباء تجمعهم صداقة وقرابة، قائلاً: “أي عمل نريد تأسيسه اليوم يجب أن يكون التوافق فيه عامل أساسي، وخصوصاً إذا كان عدد القائمين عليه أكثر من شخص”.

وأوضح “الفرّا” أن الفكرة بدأت بـ “مزحة” وتحوّلت إلى حقيقة، وعكست صورة جديدة عن الطبيب وحياته المهنية، وكما متعارف عليه في المجتمعات أن الأخير تقليدي وكلاسيكي في عمله، مضيفاً: “بعيداً عن الطب، هناك أهداف أخرى يتمتع بها الأطباء، ولديهم مقدرات تساعدهم على تحقيقها دون أن تؤثر على مزاولة مهنتهم في علاج المرضى”.

وعن الأدوات التي تم انتقائها مثل سماعة الطبيب والـ “سيرنغ” أو الحقنة يتم تقديمها حسب الرغبة، حيث تم اعتمادها لكسر ثقافة بعض أفراد المجتمع الخاطئة عن أدوات الطبيب المخيفة، وبهدف تغير صورة غرفة العمليات في ذهن المواطن من خلال تصميم ديكور المطعم، لأن مهنة الطب هي مهنة جميلة وليست مخيفة، رغم التعرّض لمجموعة من الانتقادات، بحسب تأكيده.

وأشار “الفرّا” إلى أن لباس مهنة الطب الكامل هو الزي الرسمي للعاملين بالمطعم، علماً أن مجموعة من الأطباء تتجوّل بين طاولات الزبائن لتلبية رغباتهم، قائلاً: “لا يوجد في المطعم سوى وجبة البرغر لأننا من عشاقها، وهناك 15 نوع، 7 مصنوعة من الدجاج و8 من اللحم الأحمر”.

ولفت “الفرا” إلى أن الطعم اللذيذ ليس كل ما يميّز ساندويش “البرغر” المقدم للزبائن، بل إن مقاربة أساميها على بعض أنواع العقاقير الطبية كان لفتة أيضاً أحببنا أن نوصل من خلالها فكرة محددة، فمثلاً “البرغر” التي تحوي على بهارات حارة أو الطعم “الحد” يطلق عليها اسم “آنتي هيستامين” وهو مضاد تحسّس، أما عن المسكّن المركزي “الكودائين” كان من نصيب برغر الغنيّة بجبن “الموتزاريلا” التي تعمل على تسكين الجوع، وكان لمسكن آلام الرأس “باراسيتامول” ساندويشة تحمل اسمه، وأيضاً وجبات بأسماء دواء الـ “بروفين “وغيرها من الـ “برغر” التي لها دلالة طبية.

وحول هذه التجربة الجديدة قالت “سلام” لـ “شام تايمز”: ” فكرة المطعم جميلة جداً وتثير في النفس الفضول لكي يذهب الزبون ويتذوّق أنواع العقاقير البرغرية، لأننا بصحة غير جيدة، فنحن بأمس الحاجة لأنواع هذه المواد الغذائية الصحية”.

وأضاف “سامر”: “أوّل مرّة أرى ساندويشة من الأطعمة الجاهزة صحية، وخصوصاً أنني أتبع حمية غذائية”.

وقال “سومر”: “أتمنى أن يعمل الفريق على عروض خاصة بذوي الدخل المحدود لكي يستطيعوا مشاركة هذه التجربة خفيفة الظل ولكي نقدّمها لأطفالنا”.

وأضافت “سميحة”: “العمل ليس معيب، أي أن الحكيم ما لازم يشتغل شغل إضافي؟، صعوبة الحياة خلقت حاجة العمل المتعدد، وحوّلت الإنسان إلى أخطبوط ليستطيع إعالة أسرته، وتأمين احتياجاتهم الأولية والأساسية في ظل هذه الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر فيها سورية”.

ويشارك في هذا المشروع “محمد شفيق البزم” طالب طب بشري، إضافة إلى “علاء كبتولة” اختصاصي لُبيّة في طب الأسنان، والشيف “عبد الرحمن صمادي” وهو طالب هندسة في السنة الخامسة وخريج إدارة أعمال، فيما تقع عيادة الطعام ضمن حي وسط دمشق.

 

شاهد أيضاً

الخميس القادم.. انطلاق مؤتمر ومعرض الدفع الإلكتروني الثاني في سورية

شام تايمز – متابعة بدعم من وزارة الاتصالات والتقانة تنطلق يوم الخميس القادم، فعاليات مؤتمر …