الحرائق تلتهم مساحاتٍ من الغابات.. و”الحراج” تُطمئن: الأضرار ليست كبيرة

شام تايمز – حسن عيسى

تسارعت مؤخراً وتيرة الحرائق التي امتدت على مساحاتٍ واسعة من الأراضي الزراعية والحراجية، في عدد من المناطق والمحافظات السورية بدءاً من قرى الساحل وصولاً إلى المناطق الداخلية، التي تكبّدت خسائر في القطاعين الزراعي والإنتاجي، وفي الغطاء النباتي الذي يُشكّل قيمة مضاعفة على الصعيدين البيئي والمناخي.

الحرائق التي وصفت بـ “الجنونية” التهمت على مدار الأيام الماضية مساحاتٍ شاسعة من الأحراج والغابات، اقترب بعضها من الأماكن السكنية لسرعة انتشارها وامتدادها على مئات الهكتارات في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، في حين تضافرت جهود الدفاع المدني والأهالي مع الدعم الذي قدمته مروحيات الجيش العربي السوري، في السيطرة على معظم تلك الحرائق وتبريدها.

مدير الحراج في وزارة الزراعة “د. علي ثابت” أكد في حديثه لـ “شام تايمز”، أن الوزارة وضعت خططاً مسبقة قبل بداية موسم الحرائق في كل محافظة على حدة، لافتاً إلى أن تلك الخطط تضمنت دراسة كل منطقة ووضع التجهيزات اللازمة، بالإضافة لحشد الإمكانيات البشرية التي من شأنها أن تتدخل بشكل فوري وسريع في حال نشوب أي حريق.

وأشار “ثابت” إلى أنه في الوقت الحالي يتم التعامل بشكل سريع مع أي حريق يشتعل والسيطرة عليه، من قبل عناصر الدفاع المدني وقوات الجيش العربي السوري ومروحياته ومساعدة الأهالي، مؤكداً أن الأضرار ليست كبيرة بفضل التنسيق بين دائرة الحراج ومديرياتها وبين مديريات الزراعة والجهات المعنية بالأمر.

وأوضح مدير الحراج في وزارة الزراعة أن أغلب الحرائق يكون منشأها ناتج عن عدم إدراك ووعي من قبل بعض المزارعين، كاشفاً عن وجود العديد من الحرائق المفتعلة التي يقف وراءها أشخاص مريضون نفسياً، بحسب تعبيره.

وتتعرض عدة مناطق حراجية في سورية خلال الفترة الأخيرة، لحرائق تتعامل معها بشكل فوري فرق الإطفاء في كافة المحافظات، وسط تحذيرات بضرورة توخي الحذر وإعلام الجهات المعنية في حال نشوب أي حريق.

شاهد أيضاً

“ديالا توما”: النادي الدبلوماسي بسورية يقدم الدعم لدار الأيتام لمنحهم الشعور بالأمان 

شام تايمز- نورمان مخللاتي انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية وتحقيقاً لهدفه الإنساني، أقام النادي الدبلوماسي في …