أطباء يبادرون “بمشروع أحمد” تخفيفاً لمعاناة المرضى

شام تايمز – مارلين خرفان

يطلق السوريون بين الحين والآخر، رغم قلة الإمكانيات مبادرات تكافلٍ اجتماعي كنتيجةٍ طبيعية للأوضاع الاقتصادية الحساسة، وبسبب ارتفاع الأسعار في كل ما يتعلق بالواقع الصحي بدءاً من معاينة الطبيب، ومروراً بمخابر التحاليل، وصولاً إلى أسعار الدواء، انتهاءً بالعمل الجراحي في المستشفيات الخاصة، تطوع مجموعة من الأطباء بجهودهم لتقديم المساعدة للمرضى المحتاجين للعمليات، مطلقين على مبادرتهم اسم “مشروع أحمد”.

“مشروع أحمد”، هو مشروع طبي سوري تتمثل فكرته بأن كل طبيب يمكن أن يقوم بعمل جراحي لشخص محتاج وبسعر رمزي بمشفى خاص وبالتالي يخفف عناء الناس المحتاجة، مع إمكانية تخفيض تكلفته إلى النصف.

مؤسس المشروع الدكتور “أحمد نزار محمد” أكد لـ “شام تايمز” أنه بالإضافة إلى تطوع الأطباء، فإن المشافي الخاصة تساعد بتخفيض السعر، كما أن الصيدليات تقدم أدوية بسعر منخفض بدون ربح، موضحاً أن الهدف من المشروع خدمة الناس خاصة في هذه “الأوضاع الصعبة” وضع المشافي “المضغوط”، وكانت الفكرة “مميزة”.

ورفع الأطباء المتطوعون في المشروع شعار ” الكون أساسه ذرّات ” وهو يلخص جوهر عمله، حيث قال الدكتور “محمد”: “وقـت كـل ذرة، اتـحدت مـع الـثانية، استطاعوا تشكيل كون كامل، وكذلك مشروع أحمد يعمل على اجتماع عدد من الأطباء الذين قرروا أن يقدموا جهودهم لخدمة الناس و هذا الاتحاد يكبر يوم بعد يوم”.

وأضاف الدكتور “محمد” أنه تطوع في المشروع أطباء ومهندسين ومصممين وأشخاص آخرين و الباب مفتوح للجميع،

وعن كيفية تقديم المريض على مشروع أحمد، يتواصل المريض عبر تطبيق واتس آب 0993537755، ويتم التنسيق معه لفحصه وإجراء العملية الجراحية ومتابعته بعد الجراحة.

يشار إلى أن اللجنة الفنية العليا للدواء قررت، في حزيران الماضي، زيادة أسعار الأدوية وبنسبة 30%، ما أثار امتعاض السوريين إزاء القرار، على اعتبار أن الدواء ليس صنفاً من أصناف الرفاهية وأن سعره أساساً وقبل التعديل لا يتناسب مع الدخل، وسط الوضع المعيشي المتردي المستمر منذ سنوات وانتشار لفيروس “كورونا”، كما وصلت تكلفة العمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة إلى مستويات غير مسبوقة.

شاهد أيضاً

ماأضرار “النظام الغذائي الخام” على الصحة؟

شام تايمز- متابعة  يعتمد العديد من الناس ما يسمى بـ”النظام الغذائي الخام” أو الحميات القاسية …