شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – الحسكة – أحلام حسين
تمحور لقاء محافظ الحسكة اللواء “غسان خليل” مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر “كريستوف مارتن” والوفد المرافق له مساء أمس حول جريمة قطع مياه الشرب نتيجة إيقاف تشغيل محطة ضخ آبار “علوك” للشهر الثاني على التوالي؛ وحرمان ما يزيد عن المليون من مواطني مدينة الحسكة وقراها و”تل تمر” وضواحيها.
وبحث المجتمعون سبل تعزيز التعاون مع المنظمة الدولية للصليب الأحمر للتخفيف من آثار هذه الجريمة، وتأمين كميات كافية من مياه الشرب للمواطنين.
وشكر المحافظ الجهود التي تبذلها المنظمات الدولية ومنها الصليب الأحمر لدعم الجهود الحكومية في توفير مياه الشرب للمواطنين، سواء عبر صهاريج نقل المياه والتعبئة المباشرة لمنازل المواطنين، أو تعبئة خزانات المياه المنتشرة في الشوارع.
و دعا المحافظ إلى ضرورة زيادة وتوثيق هذا التعاون من خلال زيادة عدد الصهاريج الناقلة للمياه وتأمين خزانات إضافية لتوزيعها في الأحياء والمناطق التي لا يوجد بها خزانات وتوفير الكميات الكافية من مياه الشرب لتعبئة خزانات منازل المواطنين.
وبين المحافظ أن جميع الجهود المبذولة لتوفير المياه للمواطنين في مدينة الحسكة تبقى حلولا إسعافية لا تلبي حاجة أكثر من مليون مواطن من المياه داعيا الهيئات الأممية والمنظمات الدولية ومنها الصليب الأحمر للضغط على المحتل التركي لتحييد محطة “علوك” عن الصراع ، وإعادة إدارتها من قبل المؤسسة العامة للمياه بهدف تأمين مياه الشرب للمواطنين كونها مصدر المياه الوحيد في المحافظة؛ في ظل الحاجة المتزايدة للمياه نتيجة انتشار وباء فيروس كورونا وما يتطلبه من اتباع إجراءات النظافة والتعقيم المستمرة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة في المحافظة .
ونوه المحافظ خلال الاجتماع على ضرورة التدخل والضغط على المحتل التركي لتحييد محطة “علوك”، وإلا فلا نرى فائدة كبيرة من عمل المنظمات في المحافظة؛ لأن الصمت وعدم التدخل في هذا المجال سيكون مشاركة لجريمة موصوفة وفق المواثيق والأعراف الدولية مع التقدير لجميع الجهود المبذولة في هذه الإطار، مشيراً إلى وجود حالة استياء شعبي كبيرة بين مواطني المحافظة لضعف دور المنظمات الدولية أمام جريمة قطع المياه؛ وعدم تدخلها بالضغط على المحتل التركي لتحييد محطة مياه “علوك” عن الصراعات العسكرية؛ لعلم المواطن بأن دور هذه المنظمات لا يقتصر فقط على تقديم بعض المساعدات، وإنما التدخل كذلك في المناطق التي تشهد نزاعات والعمل على حلها.
وأكد المحافظ على ضرورة تعاون اللجنة الدولية في كشف مصير المواطنين المختطفين والموقوفين في معتقلات مليشيا قسد المرتهنة للاحتلال الأمريكي والذين لا يعرف أسباب توقيفهم ولا ظروف التوقيف ولا من يقوم بمحاكمتهم وما هو مستوى من يحاكمهم؛ داعياً اللجنة للتدخل ومعرفة مصير هؤلاء المعتقلين من أطفال ونساء وشيوخ كبار؛ وظروف اعتقالهم والعمل على إطلاق سراحهم وتزويد اللجنة بقائمة تتضمن أسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم.
ولفت المحافظ إلى أن غالبية المشافي الحكومية ومنها المشفى الوطني ومشفى الأطفال والمراكز الصحية والمستوصفات المنتشرة في المحافظة والتي كانت تقدم للأهالي الخدمات الطبية مجاناً استولت مليشيا “قسد” عليها وحولتها إلى نقاط عسكرية ومستودعات وحرمت المواطنين من خدماتها ما شكل عبئاً كبيراً على القطاع الصحي في المحافظة منوهاً إلى ضرورة تقديم الدعم للقطاع الصحي الحكومي لتوفير الخدماتالصحية للمراجعين بالشكل الأمثل والضغط على مليشيا قسد لإعادة هذه المشافي والمراكز الصحية.
من جهته أشار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على واقع معاناة الأهالي نتيجة قطع مياه الشرب عنهم مشيراً إلى أهمية إيصال رسالة المحافظ إلى الجهات الأعلى في المنظمة والعمل على الاستمرار في التعاون بهدف تأمين الاحتياجات وفق الإمكانات المادية والبشرية مشدداً على ضرورة العمل على تأمين ٥٠ خزاناً إضافياً لمياه الشرب لنشرها في الأحياء، إضافة إلى العمل على زيارة الأشخاص المحتجزين في سجون مليشيا قسد ومعرفة ظروف اعتقالهم (إذا تسنت لهم الفرصة).
