مساعي أمريكية لفتح المعابر الإنسانية في سورية.. وهذا هدفها

شام تايمز – وسيم رزوق

تحرص الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً على فتح المعابر الإنسانية في سورية وتجديد التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533، الذي ينص على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سورية من الحدود التركية عبر معبر “باب الهوى”، حيث تجسدت هذه المحاولات في زيارة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” إلى تركيا وبحثها مع وزير الخارجية التركي “مولود جاويش”، مسألة تمديد قرار مجلس الأمن بشأن آلية عبور المساعدات عبر معبر “باب الهوى”.

وخلال المباحثات الأمريكية والتركية لفتت “غرينفيلد” إلى أنها ستسعى للعمل مع أعضاء في مجلس الأمن على تجديد العمل بالمعابر الإنسانية وتوسيعها في إطار الضغوط الأمريكية قبيل انتهاء العمل بمعبر “باب الهوى” في إدلب لاسيما في 10 تموز المقبل.

“تسييس” الملف الإنساني
الأستاذ في القانون الدولي جامعة دمشق “عبد القادر عزوز” أوضح لـ “شام تايمز” أنّ السلوك الأمريكي الأخير يأتي في إطار المحاولات الأمريكية الدائمة لـ “تسييس” الملف الإنساني واستغلال هذه المسألة لتبرير تدخلها وانتهاكها لسيادة الدولة السورية، خاصةً أن معظم قرارات مجلس الأمن الدولي ذات صلة بالملف الإنساني السوري، بما فيها القرار 2139، و2191، و2401، وصولاً للقرار 2165 على حد تعبيره.

ولفت “عزوز” إلى أنّ القرار 2165 كان ينص على السماح للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة باستخدام عدد من المعابر الإنسانية مع إخطار الحكومة السورية بذلك، مضيفاً أن الوكالات لم تلتزم بالمبادئ الناظمة للعمل الإنساني بما فيها الحياد والاستقلالية وعدم التحيز، مقابل تقديم الحكومة السورية المساعدات وتأمين العودة الآمنة للسوريين إلى أماكن إقامتهم.

أين يقع معبر باب الهوى؟
يقع معبر “باب الهوى” في محافظة إدلب ويبعد عن مركز مدينة إدلب حوالي 33 كيلومتراً ويقابله في الجانب التركي معبر “جيلفا جوزو” التابع لولاية “هاتاي” التركية، ويعتبر المعبر خط النقل البري الرئيسي بين أوربا وسورية والخليج العربي وحتى الأردن، ويخضع المعبر في الوقت الحالي لما يسمى “حكومة الإنقاذ” في إدلب التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” الإرهابية.

وفي عام 2014 أقر مجلس الأمن الدولي السماح بعبور المساعدات الإنسانية من 4 معابر في سورية، وهي “باب السلامة” و “باب الهوى” مع تركيا، و “الرمثا” مع الأردن، فضلاً عن “اليعربية” مع العراق، وفيما بعد وتحديداً في مطلع عام 2020 تقلص عدد المعابر إلى اثنين فقط وهما “باب السلامة” و “باب الهوى”.

حق الفيتو والمعبر الأخير
في تموز عام 2020، استخدمت روسيا حق النقض في مجلس الامن ضد مرور المساعدات الإنسانية من معبري “باب الهوى وباب السلامة”، ليقتصر دخول المساعدات على معبر واحد، وهو معبر “باب الهوى”، كون المساعدات كانت تصل إلى إرهابيي “هيئة تحرير الشام” في إدلب، ناهيك عن تجاهل الوكالات الإنسانية لإشراف الحكومة السورية على عملية عبور المساعدات.

شاهد أيضاً

الجو ربيعي حار والحرارة إلى ارتفاع

شام تايمز – متابعة تستمر درجات الحرارة بارتفاعها التدريجي لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو 8 …