الهيئة العامة للثروة السمكية: “لا داعي للخوف من أسماك لبنان المهربة”

شام تايمز – كلير عكاوي

“شم ولا تدوق” جملة لفظتها بعض العائلات “الدرويشة” للتعبير عن عدم الاكتراث بموضوع الأسماك المهربة من لبنان، لأن وجبة السمك باتت بعيدة كليّاً عن موائدهم بسبب ارتفاع أسعارها، فأصبح الخوف من تناول هذه الأسماك “السائحة” محصوراً فقط بشرائح محددة في سورية.

مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية “عبد اللطيف علي” أوضح لـ “شام تايمز” أن الخبر المتداول حول تهريب السمك الميت من لبنان قديم ويعود إلى 18 من أيار الفائت، قائلاً: “لا يوجد رصد لأي حالة حتى الآن”.

وأكد “علي” وجود لجان مختصة تعمل على مراقبة الأسواق وهي مسؤولة عن السلامة الصحية للمنتجات قبل وصولها للمواطن، مضيفاً: “لا داعي للخوف والتهويل بالموضوع لأن الجهات المعنية تعمل على مراقبة المنتجات محلية كانت أم مستوردة، علماً أن استيراد الأسماك متوقف حالياً”.

وقال “علي”: “طالبنا بإرسال عينات من لبنان لنتعرّف على أسباب هذه الظاهرة، ولكن لم يرسلوا لا تحاليل ماء أو أي دليل على ذلك”.

وطلبت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من مديرياتها في المحافظات كافة، تشديد الرقابة التموينية على مادة السمك في كل الأسواق الداخلية والتحري عن مصدرها ومطابقتها للشروط الصحية.

وجاء هذا الإجراء بناء على معلومات وصلت حول موت 40 طناً تقريباً من الأسماك في بحيرة “القرعون” في البقاع اللبناني لأسباب مجهولة، وهي من النوع الفاخر، علماً أن بعض الأشخاص هرّبتها ضمن أكياس إلى سورية، بقصد بيعها بالأسواق المحلية على أنها أسماك مثلجة.

وشهدت سورية مؤخراً حالات تسمم من تناول سمك “البالون” بسبب لجوء العديد من الأشخاص إلى شرائه لانخفاض سعره بالأسواق، علماً أن هذا النوع من الأسماك له خطورة على الثروة السمكية وحياة الإنسان.

يذكر أن أسعار الأسماك في دمشق ارتفعت بشكل لافت في الأسواق، ووصل سعر سمك “الأجاج البلدي” إلى 30 ألف ليرة سورية مؤخراً، فيما أعادت الثروة السمكية السبب إلى سوء الأحوال الجوية التي أثّرت على خروج الصيادين للصيد، إضافة إلى تأثير نقص مستلزمات الإنتاج على أسعار الأسماك.

شاهد أيضاً

بإسم الرئيس الأسد والسيدة الأولى .. محافظ حلب يعزي بوفاة الكاتب والمؤرخ الدكتور محمد قجة عن عمر يناهز 85 عاماً

شام تايمز – متابعة بإسم السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد ، قدم …