“برلماني” يطالب الحكومة برفع سعر القمح للفلاحين

شام تايمز – هزار سليمان

طالب عضو مجلس الشعب “نضال مهنا” الحكومة برفع سعر القمح حتى لو أعطت الفلاح أكثر مما يستحق، مؤكداً أنها بالنهاية تدعم شريحة مهمة داخل الوطن وأفضل بكثير من أن يُهرب القمح المدعوم، ونعود للاستيراد بالقطع الأجنبي تحت إجراءات الحصار.

وخلال حديثه لـ “شام تايمز” أكد البرلماني “مهنا” أن الحكومة رغم الحصار المفروض علينا رفعت شعار “2021 عام القمح” وسخرت كل الإمكانيات وكل الأولوية لزراعة القمح، بالأخص بعد الظروف الصعبة التي مرت علينا العام الماضي مع سرقة الأتراك للقمح، إضافةً إلى أن عملية الاستيراد لا تكفي.

وأضاف “مهنا” أنه خلال الشهرين القادمين سينتهي تسليم المحصول، ويحب أن نعلم الكمية المسلّمة، علماً أن وزارة الزراعة وضعت خطة لإنجاح هذا الشعار، وتم إعلام الفلاحين أنه يمكنهم زراعة الأراضي التي لا يسمح بزراعتها بالقمح، أي عملياً زُرع القمح في أراضٍ في الحالة الطبيعية لا يسمح بزراعتها بالقمح، إضافةً إلى أنه تم تقديم الدعم بالمليارات، أي أن الدولة خسرت المال لتصل لنتيجة.

وقال “مهنا”: “حالياً نحن ضمن الموسم والحكومة سعرت القمح بـ 800 ليرة سورية و100 ليرة كتشجيع، ولكنها ليست لكل من يسلم القمح، حيث يتم رفض القمح من بعض الفلاحين، لكننا أمام واقع واستحقاق كبير، وأغلب القمح بمناطق حدودية ومتصلة بمناطق معادية، حيث سيتم شرائه من قبل أناس معادية للبلد وتهريبه للخارج”.

وتابع البرلماني أنه “يتم التسويق عبر الإعلام بأن الأمور بألف خير والفلاح سعيد وهذا الكلام غير صحيح”، حيث يتم التواصل مع الفلاحين ولا يتم تأمين الأكياس وعملية الاستلام ترهق الفلاح، إضافةً إلى أنه من الممكن أن يُسلم بسعر أقل من 800 ليرة ومن الممكن رفض الكمية بحجة أنها غير مقبولة أو أنها ليست بالجودة المطلوبة، وبالتالي يأتي التجار والسماسرة الذين يعملون ضد البلد ويأخذون القمح من مكانه وبسعر ما يقارب 1600 ليرة”.

وبحسب “مهنا”: “ما يهمنا النتيجة بعد أن هيئنا المجتمع والزراعة، وتم تقديم الدعم”، متسائلاً ما الفائدة إذا لم تصل الكمية المطلوبة إلى المطاحن؟، وبعدها يحتجون بالجفاف وغيرها من الحجج، علماً أن وزارة الزراعة أعطت الأولوية للمساحات المروية عندما تم توزيع البذار والسماد، وبالتالي لا يمكن للجفاف أن يكون غطاء لتهريب الحبوب، ويجب عدم الخلط بين الجفاف وعملية تسليم القمح أو تهريبه، مشيراً إلى أنه يجب أن تُدرس آلية استلام الكميات وكيفية الاستلام، مقترحاً على الحكومة تقديم عرض للفلاحين أنه بقدر كمية الحبوب التي يسلمها سيتم دعمه العام المقبل بالسماد والبذار.

وشدد “مهنا” على الحكومة أن تتخذ الإجراءات اللازمة بأقصى سرعة لاستلام القمح الذي زُرع بأرض البلد ولو دُفع سعر أعلى من سعر السوق العالمية، لأننا نعطيه لفلاحينا، بدل أن ندفع بالقطع الأجنبي ويتم محاصرتنا بالبحر والتصدّق علينا.

ونوه إلى أنه سمع العديد من التساؤلات من المواطنين، أنه هل هناك من له مصلحة من الحكومة ألا يتم تسليم الحبوب كي يستوردها هو؟.

وكان البرلماني “مهنا” طالب وبعض أعضاء المجلس خلال الجلسة الأخيرة برفع سعر القمح المسلم من قبل الفلاحين، مشدداً على أن الشعب يريد ترجمة شعار، “ذهب البلاد الأسمر يجب أن يبقى داخل البلاد وليس بيد أعدائها، وبكميات كبيرة في المستودعات والمطاحن” إلى واقع عملي.

شاهد أيضاً

أسعار الغزول الوطنية تفوق الأسعار العالمية

شام تايمز – متابعة انخفض سعر الغزول بنسبة 10% مما أحدث أثر إيجابي على سعر …