“القبّار” مصدر دخل من الطبيعة للفقراء في ريف حمص

حمص – شام تايمز – علي حسين الياسين

“القبّار” أو ما يسمى بالشفلح، نبات شوكي يظهر بشكل طبيعي في المناطق الدّاخلية والوسطى ذات المناخ الجّاف الصّحراوي، تشتهر به منطقة “المخرم” في ريف حمص الشّرقي ويشكل مصدر دخلٍ مادي لأهالي المنطقة.

سكان من قرى المخرم أكدوا لـ “شام تايمز” أن هذه الشّجيرات كفيلة بإدخال السّرور لقلوب العوائل الفقيرة، لما فيها من مردود مادي كبير يساعد في تخفيف أعباء المعيشة والغلاء الفاحش.

وأشارت “رحاب” إحدى العاملات في جمع “القبّار” وبيعه أنه يتم جني حبات “القبّار” وبيعها لأصحاب المراكز المعتمدين في المنطقة الذين يقومون بدورهم في تخزينه ومن ثم نقله لمراكز التّسويق في مدينة اللاذقية للتصدير، ويتراوح سعر “القبّار” هذا العام من 5000 إلى 7000 ليرة سورية للكيلو الواحد حسب حجمه ونوعه، حيث يمكن للشخص الواحد جمع ما يزيد عن أربعة كيلو غرامات في اليوم.

بدوره، أكد المعتمد “محمد الحسن” لـ “شام تايمز” أن تجارة القبّار بدأت منذ حوالي 20 سنة وكانت ضعيفة نسبياً، نتيجة لقيام الفلاحين بمكافحة هذه النبتة لما فيها من أضرار على الأشجار والمزروعات، إضافةً لسعرها المتدني آنذاك مقارنةً مع الجّهد الكبير المبزول في عملية القطاف، أما اليوم ومع ارتفاع سعر المادة المغري أصبح “القبار” موسم ينتظره الجميع كونه يعود بمردود مالي جيد.

ويبدأ موسم قطاف حبات “القبار” مع بداية الشهر الخامس، ويستمر حتى نهاية الشهر الثّامن ويقدر الموسم الحالي بحوالي 800 طن.

من جانبه أشار المهندس “عامر شعبان” مدير دائرة الحراج في منطقة المخرم الفوقاني لـ “شام تايمز”، أن “القبار” نبتة صحراوية أرضية أوراقها قريبة من أورق الزيتون كثيرة الأشواك، تنتشر في أرياف حلب وحماة وحمص يتم الاستفادة من أزرار الأزهار حيث يتم جمعها وبلها بالماء والملح وبالتالي تعليبها وتصديرها.

وأوضح “شعبان” أن لهذه المادة فوائد طبية وعلاجية كونها تدخل في تركيب الأدوية ومستحضرات التّجميل، إضافةً لكونها عنصر أساسي في طب الأعشاب، وتعد أزهار القبار مصدر جذب للنحالين من كافة المناطق السّورية للاستفادة من رحيق أزهارها التي تشكل غذاءً رئيسياً للنحل.

شاهد أيضاً

منتخب سورية العسكري للفروسية يتوج ببرونزية الفرق بالبطولة العربية

شام تايمز – متابعة تُوج منتخب سورية العسكري للفروسية بالميدالية البرونزية على مستوى الفرق ضمن …