الخبز يُجبر المواطن الاصطفاف على الأفران من جديد

شام تايمز – كلير عكاوي

لم يعد الجار للجار وولّت أيام “إذا عندك رغيفين خبز اعطينا”، بعد أن أصبح الرغيف الساخن من الحاجات الأساسية صعبة المنال، فبات المواطن يصطف أرتالاً باستعداد أمام كسرة الخبز، وهذا ما تشهده اليوم بعض الأفران في العاصمة دمشق.

مدير مخابز دمشق “نائل اسمندر” نفى لـ “شام تايمز” تخفيض مخصصات مواد إنتاج الخبز للأفران في دمشق، مشيراً إلى أن مشاهد الازدحام حالياً غير مبررة، لأن الطاقة الإنتاجية مازالت على حالها ولم تتغير.

وأوضح “اسمندر” أن وضع الأفران كان جيداً جداً بعد شهر رمضان الكريم، وصولاً إلى الازدحام الذي تشهده دمشق منذ الأيام القليلة الماضية، لافتاً إلى أنه لا يوجد تقصير في عملية توزيع مادة الطحين، عدا عن وجود كميات كافية لدى المستودعات.

وأضاف “اسمندر”: “نعمل على مراقبة إخراجات البطاقة الالكترونية لدى المواطنين، ولا يوجد تجاوزات سوى واحد في المئة”، مؤكداً أن الأفران جميعها في دمشق على رأس عملها، علماً أن فرن الزاهرة أعيد تشغيله بعد أن توقف عن الخدمة.

ويبدو أن الفنان “عبد الحليم” كان محقّاً في قارئة الفنجان حين قال: “طريقك يا ولدي مسدود”، طالما في جعبة السوريين الكثير من البشائر عن أرقام وإحصائيات تؤكد سير موسم الحصاد حالياً بشكل جيد، وأن القمح متوفر والطحين موجود كما ورد مؤخراً من تصريحات، فأي تبرير يقنع المواطن السوري أن يقف مجدداً ساعات على طوابير الأفران ليجلب ربطة من الخبز؟

يشار إلى أن مدير عام السورية للمخابز “زياد هزاع” كشف مؤخراً عن الكثير من الضغوطات التي تتعلق بتوزيع الخبز من قبل المعتمدين، قائلاً: “نوزع 3% من مادة الخبز للحالات الخاصة، ونراقب توزيع الخبز عن طريق نظام الأتمتة للحد من التلاعب”.

وما أكثر الفتيات والصبية الذين ينتشرون على حواف الطرقات في دمشق لبيع الخبز بدلاً من بيع الكبريت، حيث وصل سعر الربطة الواحدة إلى 1000 ليرة سورية.

وتشهد الأفران الكثير من الاختناقات في الأيام القليلة الماضية بحالة مفاجئة بعد ركود واضح أمام الأفران في جميع المحافظات السورية بحسب مراقبين.

شاهد أيضاً

منتخب سورية العسكري للفروسية يتوج ببرونزية الفرق بالبطولة العربية

شام تايمز – متابعة تُوج منتخب سورية العسكري للفروسية بالميدالية البرونزية على مستوى الفرق ضمن …