تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية ضد ممارسات “قسد” في منبج

شام تايمز – مارلين خرفان

استشهد 7 مواطنين وأصيب آخرون نتيجة استهداف ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً بالرصاص الحي خلال تظاهرات أهالي مدينة منبج والقرى المجاورة لها بريف حلب الشمالي الشرقي تنديداً بممارساتها الإجرامية بحقهم، في حين أحرق الأهالي أحد مقرات الميليشيا عند أطراف قرية “الياسطي” وسيطروا على إحدى نقاطها وقطعوا الطريق الدولية الـ M4 عند قرية الكرسان بريف المدينة.

المحلل العسكري العميد المتقاعد “هيثم حسون” أكد لـ “شام تايمز” أن ما جرى في مدينة “منبج” هو استمرار للشرارة التي بدأت منذ عدة أشهر من خلال الصراع الذي بدأ ضمن المنطقة الشمالية الشرقية وشمال حلب، حيث أن تصرفات ميليشيا “قسد” الإرهابية دفعت بالمواطنين إلى البدء بالمقاومة الشعبية التي تزداد شدتها من يوم إلى آخر، معتبراً أن الفترة القادمة ستشهد زيادة في عمليات المواجهة خصوصاً أن ما حصل في منبج يشكل بداية تمرد عام وليس استمرارية لتحركات صغيرة أو استهدافات لمواقع الميليشيات الانفصالية فقط.

وأضاف “حسون” أن هذا الأمر سيؤدي لأفعال مشابهة في كامل المنطقة الشمالية الشرقية منطقة سيطرة ميليشيا “قسد”، وأن الفترة القادمة ستشهد زيادة في عمليات الاستهداف لقوات الاحتلال الأمريكي والاحتلال التركي التي بدأت تستشعر هذه المخاطر، وبدا ذلك من خلال زيادة تعزيز الميليشيات بالأسلحة، ومحاولات الميليشيا السيطرة على عمليات الفرار والخروج من صفوفها من قبل أبناء العشائر.

وبحسب الخبير “حسون”.. “يبدو أن موضوع المقاومة بدأ بالظهور بشكل واسع وبدأت تتبلور عمليات السيطرة لشيوخ ووجهاء العشائر في المنطقة على المقاتلين العرب المنضوين في صفوف الميليشيات، وهذا الأمر سيكون له تداعيات كبيرة ليس فقط على مجريات الأحداث وإنما على القدرات القتالية للميليشيا التي تعتمد على المقاتلين العرب بحوالي 60 إلى 70 % من قدراتها القتالية”.

وأكدت مصادر محلية وإعلامية متطابقة، الثلاثاء، أن مجموعات مسلحة من ميليشيا “قسد” استهدفت مجدداً بالرصاص الحي الأهالي الذين تظاهروا في مدينة منبج وعدد من القرى في المنطقة، ما تسبب باستشهاد 3 مدنيين وإصابة نحو 10 آخرين وسط معلومات عن سيطرة المتظاهرين على حاجز الخطاف شرق منبج وهو الحاجز الذي أطلق منه عناصر ميليشيا “قسد” الرصاص على المتظاهرين، وفقاً لوكالة “سانا”.

ولفتت المصادر إلى أن ما تسمى “قوات مجلس منبج العسكري” التابعة لـ “قسد” استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة منبج في ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية ضدها.

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، ذكرت مصادر أن مسلحين من ميليشيا “قسد” أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على المدنيين، الذين خرجوا بمظاهرات في مدينة منبج بالريف الشمالي الشرقي لحلب احتجاجاً على قيام الميليشيا باختطاف الشبان وسوقهم إلى معسكرات تدريب، لزجهم لاحقاً بالقتال في صفوفها ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة ثلاثة آخرين.

وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين قطعوا الطرقات الرئيسة المؤدية إلى المدينة والطريق الدولي “أم فور” بين الحسكة وحلب عند قرية “الكرسان” بالإطارات المشتعلة والحجارة، وقام آخرون بمهاجمة حواجز مسلحة للميليشيا في المدينة وسط إغلاق عام للمحال التجارية فيها وذلك بعد ساعات من إقدام مسلحي ما تسمى الشرطة المحلية “الأسايش” التابعة لميليشيا “قسد” بإطلاق النار على متظاهرين خرجوا في قرية “الهدهود” إلى الشمال من منبج رفضاً لحملات “التجنيد الالزامي” التي تقوم بها ميليشيا “قسد” وأسفرت عن اختطاف مئات الشبان من مختلف المناطق خلال الأشهر الأخيرة.

وأضافت المصادر أن مجموعة من الأهالي هاجمت مقراً لميليشيا “قسد” عند أطراف قرية “الياسطي” بريف مدينة منبج، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.

وصعدت ميليشيا “قسد” خلال الأيام الماضية عمليات المداهمة التي تنفذها في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية واختطفت العشرات من الشبان في أرياف دير الزور والرقة والحسكة وحلب بهدف تجنيدهم قسراً للقتال في صفوفها.

شاهد أيضاً

إلقاء القبض على 3 إرهابيين من قبل القوات العراقية 

شام تايمز- متابعة  ألقت القوات العراقية ،اليوم الأربعاء، القبض على ثلاثة إرهابيين في محافظات بغداد …