الشريط الإخباري

منزل عربي بحلب يتحول إلى “تحفة” بسبب تفجر ينابيع مياه من جدرانه

شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي

داخل أحد منازل حي قسطل حرامي في حلب القديمة، حصلت ظاهرة غريبة أقرب إلى “الحدث العجيب” حيث تفجرت ينابيع المياه من حائط قبو منزل عربي، يقطنه العم “محمد حبيش” برفقة زوجته “تمام العبد الله” التي أكدت لـ “شام تايمز” أنها اكتشفت بداية العام الحالي تسرب المياه من خلال لعب أحفادها في قبو منزلها، لكن اللافت في المشكلة وجود ما يشبه تفجر ينابيع مياه من جهات متعددة.

وأضافت “العبد الله” أنه تم إعلام شركة المياه عن وجود المشكلة ليقوم بعض المهندسين بفحص المياه 4 مرات متتالية بعد تقديم 4 شكاوى، كانت آخرها شكوى خطية موثقة في محافظة حلب برقم 6180/6 بتاريخ 5_4_2021، متابعة خلال حديثها أن القبو تم تحويله قبل اكتشاف المشكلة كمكان لتخزين “أغراض منزلية” لكنها تعرضت للتلف دون أن تعرف مصدر المياه المتسربة.

وأشارت ربة المنزل، إلى زيارة بعض المهندسين من شركة المياه لإجراء الكشوفات وتم أخذ 4 عينات تحليلية، مؤكدة أنهم (وعدونا بحل المشكلة سريعاً دون أن نعرف ما هي الحلول حتى اليوم)، حيث ارتفع منسوب المياه في القبو السكني في الفترة الأخيرة بسبب التغذية المستمرة للمياه، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بما يقارب 25 سم.

ونتيجة تجمع المياه، باتت المرأة اليوم تعاني من أمراض الروماتيزم وآلام في الظهر والديسك بسبب شطف المياه بشكل ساعي في اليوم الواحد، مضيفة أنه عند وصل التيار الكهربائي تركض سريعاً برفقة زوجها “العجوز” لتشغيل المضخة التي حصلوا عليها على سبيل الإعارة من جارهم باعتبار أن المشكلة ستُحل بشكل سريع، بحسب ما أكده مهندسو شركة المياه.

وتستهلك عمليات شفط المياه المتسربة في القبو ما يقارب ساعة في حال وجود الكهرباء، أما في حال عدم وجود الكهرباء، ولا مصير آخر سوى تجمع المياه وارتفاع منسوبها، فالعائلة المتضررة لا تستطيع الاشتراك بأربعة أمبيرات كحد أدنى لزوم تشغيل المضخة الأمر الذي يشكل أعباء مالية إضافية على الحياة المعيشية، فالراتب التقاعدي للعم “محمد حبيش” صاحب المنزل العربي المتضرر لا يكفي لشراء الحاجيات الأساسية.

ويضيف العم “حبيش” ودموعه تملئ عينيه وهو يتحدث عن مجريات الشكوى حيث يتم إطلاق الوعود بشكل مستمر دون وجود حل فعلي، فعمله محصور بـ “سباق الجري” يومياً بين الجهات الخدمية، كاشفاً أنه تعرض للسقوط أكثر من 4 مرات بسبب المياه المتجمعة أثناء مساعدته لزوجته في عمليات التنظيف بالرغم من عمره الكبير.

وخلال تفقده مكان الشكوى، بيّن رئيس ورشة الصيانة في مؤسسة مياه حلب المهندس نوفل شومان أنه تم العمل على عدة مراحل لكشف مصدر المياه المتسربة ولم يظهر أي محدد عملياً، خصوصاً أن شبكة المياه الموضوعة من نوع فونت مرن فإن أي عذر سيظهر بشكل مباشر مع ورشة الفرقة الليلية، وضغط المياه في الحي لا يقل عن 1.5 و2 بار نافياً وجود كسر قسطل مياه رئيسي، وأن عمليات تحليل المياه تؤكد أن مواصفات المياه الجوفية أقرب في معطياتها لمواصفات مياه الشرب، حيث تم توجيه الفرق الليلية للكشف عن مصدر المياه وفرق الصيانة وقطع المياه عن الحي دون توقف تسرب المياه وتوقفها عند منسوبها، مؤكداً أنه سيتم معالجة الشكوى ومتابعتها يوم السبت القادم وفي حال وجود أي عطل أو كسر يتسبب بتسرب المياه ستقوم ورشة الصيانة بإصلاحه.


تصوير: جورج أورفليان

شاهد أيضاً

الخميس القادم.. انطلاق مؤتمر ومعرض الدفع الإلكتروني الثاني في سورية

شام تايمز – متابعة بدعم من وزارة الاتصالات والتقانة تنطلق يوم الخميس القادم، فعاليات مؤتمر …