106 أعوام على الإبادة الأرمنية.. والضحايا بانتظار الإنصاف!

شام تايمز – حسن عيسى

أكثر من مئة عامٍ مضت على أكبر المجازر التي ارتكبها أسلاف النظام التركي، بحق الأرمن، والتي لم تُحدد بيوم أو شهر معين، بل كانت نتاج سنوات قُتل خلالها أكثر من مليون أرمني، بأبشع الطرق وأعتى الأساليب شناعةً على مر العصور، تناقل من بقي منهم تلك القصص حتى أصبحت ذكرى يقفون عند أطلالها، ليستذكروا معاناة أجدادهم مع الحقد العثماني الأعمى.

وكشفت عضو مجلس الشعب “نورا أريسيان” وفي حديثها لـ “شام تايمز” أن الأرمنيين دائماً يستذكرون هذه المجزرة والغصة في قلوبهم، لأنهم أدركوا تماماً بأن المجتمع الدولي غير منصف بحقهم في هذه الجريمة، وفق تعبيرها، مشيرةً إلى أن أرمنيي سورية شعروا بأنهم حصلوا على حقهم عندما اعترف مجلس الشعب في 13 شباط 2020 بهذه الجريمة وأدانها.

وأشارت “أريسيان” إلى أن الأرمن من حول العالم يعتبرون تركيا بلد عدو، لأنها اعتدت على أراضيهم واحتلتها وارتكبت بحقهم مجازر جماعيه، لافتةً إلى أن اعتدائها بالتعاون مع أذربيجان على أراضي جمهوريه أرتساخ التابعة لأرمينيا، أثّر كثيراً في الشعب الأرمني وجعله يحقد عليها أكثر، بالتزامن مع استخدامها ورقه المجزرة الأرمنية لصالحها عبر التضليل الإعلامي.

يشار إلى أن مجزرة العثمانيين جرت بطريقة القتل المباشر والتهجير، بما فيه وضع المهجرين في ظروف تؤدي للموت لامحالة عبر عدة مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى بنزع سلاح الجنود الأرمن ثم تحديد المناطق الحدودية التي سيجري التهجير منها، ليتبعها مرحلة إصدار قانون بالتهجير لتنتهي بالتهجير الجماعي وما رافقها من عمليات القتل الجماعي والنهب والاغتصاب والخطف.

جدير بالذكر أن سلطات النظام التركي ما تزال تنفي مسؤوليتها ارتكاب مذبحة الأرمن، خلال الأعوام الأخيرة من الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، والتي تعتبرها عدة دول غربية عملاً من أعمال الإبادة الجماعية.

شاهد أيضاً

إلقاء القبض على 3 إرهابيين من قبل القوات العراقية 

شام تايمز- متابعة  ألقت القوات العراقية ،اليوم الأربعاء، القبض على ثلاثة إرهابيين في محافظات بغداد …