رسائل نفطية بين الوزارة والمواطن.. “بدون طوابع”!

شام تايمز – كلير عكاوي

يتأرجح المواطن بين خط الاستواء المعيشي الذي يحرق القلب، وبين وعود العدالة المتطايرة في عملية توزيع البنزين، التي ضاق المواطنون ذرعاً بعملية الحصول عليها، خصوصاً بعد قرارات وزارة النفط والثروة المعدنية الأخيرة.

ولم تكتفِ الوزارة بتخفيض كميات تعبئة مادة البنزين للسيارات السياحية الخاصة والعامة، بل أعلنت اليوم عن البدء بتطبيق الآلية الجديدة لتوزيع مادة البنزين وفق نظام الرسائل النصية القصيرة، اعتباراً من يوم غد الثلاثاء والتي تعتمد على إرسال رسالة نصية قصيرة تتضمن تفاصيل المحطة التي يتوجب التوجه إليها مع مدة صلاحية الرسالة.

وفي ظل الترقب الحاصل، تكثر الآراء وتتباين، ويرى الموظف الحكومي “باسم” أن نظام الرسائل جيد، فهو يتيح المجال لخلق حالة من التوزيع العادل للمادة ومنع السوق السوداء، علماً أن البيدون 20 لتر من المادة وصل سعره إلى 100 ألف ليرة سورية.
أما “سامر” الذي يعمل على خط “حمص- دمشق” تساءل عن آلية الحصول على المادة خلال السفر.. هل سيكون الأوكتان 95 الخيار الوحيد للتعبئة؟.

وهناك الكثير من المواطنين “الأبطال” الذين يقضون ساعات طويلة على دور البنزين بغرض التعبئة وفي كل سيارة حكاية تسجل في الروايات كالأساطير، والأبطال من نوع آخر الذين باتوا يتحمّلون أجور المواصلات “اللي بتكسر الظهر”، حيث وصل أجار التكسي للمشوار “اللي مو محرز” حوالي الـ 8000 ليرة سورية.

وأفاد رئيس مجلس الوزراء “حسين عرنوس” في الجلسة الأخيرة، بأن سورية ستشهد انفراج على صعيد المحروقات الأسبوع القادم، جراء وصول توريدات النفط، كاشفاً وصول 4 ناقلات نفط في 25 الشهر الفائت لكن بسبب جنوح السفينة في قناة السويس تأخر وصول هذه النواقل، ومن المتوقع أن نصل إلى انفراج خلال الأسبوع القادم.

وأوضح “عرنوس” أن تكلفة ليتر البنزين على الحكومة السورية هي 2100 ل.س ويتم بيعه للمواطن بـ 750 ل.س، نافياً كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن ارتفاع سعر المازوت أو البنزين.

يشار إلى أن لجنة المحروقات أصدرت مؤخراً قراراً بتخفيض كميات تعبئة مادة البنزين للسيارات السياحية الخاصة والعامة بنسبة خمسين بالمئة وإيقاف تزويد السرافيس بكميات المازوت المخصصة لها كل يوم جمعة حتى إشعار آخر، والاكتفاء بعمل باصات الشركة العامة للنقل الداخلي.

وخفّضت الوزارة المخصصات النفطية عدة مرات خلال عام 2020، بالإضافة إلى تخفيض كميات التعبئة للمرة الواحدة، كان آخرها خفض كميات البنزين بنسبة 17% والمازوت بنسبة 24% مؤقتاً، وأرجعت الوزارة سبب تخفيض الكميات إلى تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية، بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، وبهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين وإدارة المخزون المتوفر وفق أفضل شكل ممكن.

شاهد أيضاً

“المقداد” يبحث هاتفياً مع وزير خارجية أبخازيا التطورات في المنطقة والعلاقات بين البلدين الصديقين

شام تايمز – متابعة تلقى وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد”، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً …