شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حسن عيسى
وافق مجلس الوزراء مؤخراً، على توصية اللجنة الاقتصادية بخصوص الإجراءات النهائية لزراعة الشوندر السكري، وذلك من خلال إعلان وزارة الصناعة عن فتح باب التعاقد مع الفلاحين لاستجرار مادة الشوندر، وتحديد المساحات المزمع زراعتها، بالتزامن مع إعلان شركة سكر “تل سلحب” فتح باب التعاقد لزراعة المحصول.
المدير العام لشركة سكر تل سلحب “ابراهيم نصرا” أوضح لـ “شام تايمز”، أن الشركة حددت مدة للتعاقد مع المزارعين تمثّلت بالفترة ما بين 7 آذار الجاري وحتى 25 من الشهر نفسه، مبيناً أنه تم تحديد سعر استلام محصول الشوندر بـ 175 ألف ليرة للطن الواحد، أي بزيادة قدرها 150 ألف ليرة عن العام 2018، لافتاً إلى أن ذلك هو بمثابة سعر تشجيعي للمزارعين من أجل زراعة أكبر قدر ممكن من المساحات.
وأشار “نصرا” إلى أن الطاقة الإنتاجية للمعمل لن تُقدّر قبل نهاية فترة التعاقدات وتحديد المساحات التي ستُزرع، مبيناً أن النتائج الفعلية التي سيظهرها المعمل على أرض الواقع لن تظهر قبل نحو عام أو أكثر من الآن، معتبراً في الوقت نفسه أن المؤشرات الحالية تبِر بنتائج إيجابية مستقبلاً.
وحول ما يُشاع عن تحويل معمل السكر إلى ورشة خياطة، لفت “نصرا” إلى أن إحدى شركات الألبسة التابعة لوزارة الصناعة أقامت في وقت سابق وحدة إنتاجية مصغّرة لها في المعمل، ضمن مساحة لا تزيد عن 400 م من أرض المعمل، مشيراً إلى أن ذلك لم يؤثر على خطوط إنتاج المعمل وأن الورشة ستبقى تعمل بشكل طبيعي بالتوازي مع عودة المعمل لعمله.
يشار إلى أن معمل شركة سكر “تل سلحب” توقّف خلال السنوات الأخيرة عن إنتاج السكر، نظراً للظروف الأمنية في بعض مناطق زراعة الشوندر السكري، حيث عمل على تحويل الشوندر إلى أعلاف للحيوانات، وبسبب تراجع إنتاج المادة وعدم توفر الكمية اللازمة منها لتشغيل المعمل، تم إيقاف العمل وفق ذلك الإنتاج، ثم فُتحت داخل إحدى صالاته ورشة خياطة لتأمين فرص عمل لذوي شهداء وجرحى الحرب.
ويذكر أن مجلس الوزراء كلّف مؤخراً وزاراتي الصناعة والزراعة والاتحاد العام للفلاحين، بالتنسيق المشترك لتحديد السعر المبدئي لاستلام محصول الشوندر السكري من الفلاحين بعد عودة المعمل للعمل، كذلك كلّف وزارتي الصناعة والزراعة القيام بزيارات مشتركة للمناطق التي ستتم زراعتها.
