ورشة لمنظمة الصحة العالمية بدمشق تناقش الواقع الدوائي

شام تايمز – خاص – هزار سليمان

أقامت منظمة الصحة العالمية ورشة عمل تحت عنوان “ورشة العمل الوطنية لاعتماد قائمة الأدوية الأساسية للعام 2021″، حيث اجتمعت بعدد من ممثلي الوزارات لمناقشة احتياجاتها من الأدوية وما هي العوائق التي مرت فيها خلال عام 2020، بمجال تأمين الأدوية المحلية الاستيرادية، لتفادي تلك العوائق ووضع خطة مشتركة لتأمين الأدوية الضرورية واللازمة التي تحتاجها المشافي في البلاد خصوصاً في ظل انتشار جائحة كورونا في العالم ككل.

الدكتورة “حلا زغيب” مسؤولة القسم الدوائي بمكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق أكدت لـ “شام تايمز” أنه يتم الاجتماع كنشاط مشترك ببداية كل عام لتحديد الاحتياجات من لائحة الأدوية الأساسية بحسب التطورات الجديدة التي تحصل، كالانقطاع المفاجئ أو الدائم لبعض الأدوية التي تؤدي إلى نتائج غير مرغوبة، ولكي يكون التعاون دائماً مثمر وليتناسق الدعم الذي تقدمه المنظمة مع الاحتياجات الموجودة على أرض الواقع.

وأضافت “زغيب” أنه خلال الاجتماع مع الأشخاص المعنيين والمسؤولين ومدراء البرامج من قبل الوزارات يتم النقاش بينها، ويقدمون الاحتياجات بناء على أسس موجودة لديهم والأمراض الموجودة ومن خلالها يتم دعم القطاع الصحي في البلد خلال عام كامل.

وقالت: إنه “نتلقى الدعم من قبل وزارتي الصحة والتعليم العالي، وكنا خلال الورشة نحاول الإضاءة على التحديات والصعوبات التي مرت خلال السنة الماضية وما هي الأمور التي لم يتم التصرف بها بالطريقة السريعة ولم تتم فيه الاستجابة”، مشيرةً إلى أنه “نحبذ أن نعرف ما هو الأمر الذي لم نستطع استجابته بما يناسب الاحتياجات، وأين يكمن الخلل ومن قبل من، ولذلك يحدث العديد من النقاشات والآراء المختلفة لنعرف كيفية التصرف بطريقة جيدة في العام المقبل”.

ولفتت “زغيب” أن الأهم بالنسبة للمنظمة التنسيق قبل تقديم أي خدمة من قبلها، حيث تلجأ للتنسيق لذلك يتم التواصل المستمر مع المعنيين وليس فقط عن طريق هذا الاجتماع، بل يحدث بعده العديد من المناقشات خلال كل العام، لكن في بداية الاجتماع يتم الحديث عن الأمور التي نجحنا بها وهل الأدوية التي طُلبت تم استجرارها بالوقت المحدد، وما هو الدعم الذي كان مطلوب ولم نستطيع تحقيقه.

بدوره مدير مشفى “المواساة” الجامعي “د. عصام الأمين” بيّن لـ “شام تايمز” أن منظمة الصحة العالمية شريك مهم فيما يخص تأمين الأدوية، وواحد من البدائل التي تقدم لنا الأدوية وخاصة النوعية هي المنظمة في ظل الحصار الجائر على سورية، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الورشة هو تنظيم عملية الطلب لكي تصل الأدوية التي تتبرع بها المنظمات العالمية وخصوصاً الصحة العالمية بالطريق الصحيحة والزمن المناسب للمستحقين، لذلك نتناقش بموضوع العملية البيروقراطية وأن هناك طول بهذه العملية لطلب الدواء، خاصة أدوية التخدير والأدوية الإسعافية، ووضُعت رؤى لذلك، متمنياً أن تأخذ طريقها لتتطبيق على أرض الواقع.

وكشف “الأمين” أن الصعوبات الأساسية التي عانت منها المشافي، نقص الدواء خاصة بالمراحل الماضية وبالأخص الأدوية التخديرية والإسعافية، ولكن حالياً يوجد انفراج نسبي لكن هناك بعض المعاناة وهذه الورشة لدراسة سلبيات الماضي لمعالجة الآفاق المستقبلية.

من جهته رئيس منظومة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة “د. توفيق حسابا” أكد لـ “شام تايمز” أن أحد الوسائل التي من الممكن أن تتخذها الجهات العامة في القطاع الصحي في سورية لتلافي أثار العقوبات، هي تأمين الأدوية من خلال المنظمات الدولية، وورشة اليوم تهدف إلى وضع اللائحة الأساسية للأدوية التي سيتم تأمينها من خلال المنظمات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية.

وأوضح “حسابا” أن الأدوية تنقسم إلى قسمين “الإسعافية وأدوية العمل اليومي” التي يمكن أن نحتاجها سواء في المشافي أو المراكز الصحية، إضافةً لأدوية البرامج التي تتعلق بأمراض الكلى والسكري والسل وغيرها، ويتم وضع الاحتياجات لها بناء على بيانات متوفرة لدى كل الجهات وكم عدد المرضى، إضافةً لاحتياجاتهم الاسعافية للمشافي والمراكز الصحية.

وكشف “حسابا” أن ما سيتم اعتماده من خلال هذه الورشة، الرقابة على ما سيتم استجراره أي ما تم تأمينه من الأدوية كيف سيتم توزيعه، نتيجة شح الجهات الداعمة لتأمين الأدوية لم نعد نستطيع تأمين كافة الأمور الواردة بالقائمة التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، ولم يكن هناك قدرة لدى المنظمات لتأمناها، لذلك سيتم العمل على موضوع الأساسيات والأولويات ووضع خطة لها.

وأشار “حسابا” إلى أنه نستجر المادة الأولية اللازمة للصناعات الدوائية، وهي ما حصل فيها مشاكل في تأمينها نتيجة جائحة كورونا، مضيفاً أن الصناعات الدوائية تأثرت بكل العالم وليس فقط في سورية، وأصبح هناك أولويات للمعامل وهناك نوعيات فرضت نفسها من الأدوية وذهبت لصالح جائحة كورونا، مؤكداً أن لها أثار سلبية على الصناعات الروتينية.

ممثلة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي “د. إيمان حميدة” كشفت لـ “شام تايمز” أن هناك نقص كبير في المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي، مرجعةً السبب لتفاوت الأسعار التي حصلت وجائحة كورونا والآلية التي كانت تؤمن فيها الأدوية المحلية والاستيرادية والتأخير الذي كان يحصل.

وأضافت “حميدة” أن المعاناة في العام الماضي كبيرة فيما يخص الأدوية المحلية، لأن المشافي كانت تؤمن احتياجاتها بالمحلي كهيئات مستقلة، مبينةً أن الآلية التي ارتبط فيها كل المشافي تأمين مركزي عن طريق وزارة الصحة، علماً أن الأدوية موجودة في الأسواق لكن المشافي لم تستطيع تحصيلها وهذا العبء انعكس على المواطن وأصبح يحاول تأمين احتياجاته من الأدوية.

شاهد أيضاً

ارتفاع سعر غرام الذهب محلياً

شام تايمز- متابعة  ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية،اليوم الخميس، 6 آلاف ليرة سورية للغرام …