شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – عثمان الخلف
أُعيد أمس السبت، افتتاح معبر “الصالحية” البري بريف دير الزور الشمالي، والرابط بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” الانفصاليّة.
الافتتاح جاء بالتنسيق بين الجانبين السوري والروسي بعد اتفاق مع ميليشيا “قسد” الانفصالية، بعد إغلاقه من قبلها شباط الماضي، في إجراء للتضييق على حركة الأهالي المتواصلين مع أهاليهم بمناطق سيطرة الدولة السورية وفي مسعى للتضييق اقتصادياً.
مختار حي “حطلة”، “فاضل الظاهر” بين لـ “شام تايمز” أن الأهالي كانوا ينتظرون تلك الخطوة بسبب المعاناة التي يتكبدوها في التنقل سواء للوصول إلى أراضيهم الزراعية أو أمام حركة نقل المنتجات الحيوانية والزراعيّة، مؤكداً أن أراضي دير الزور واحدة، ولا يوجد مسميات إقليم شرق الفرات أو إقليم الجزيرة وما هنالك من تسميات.
وقال “الظاهر”: إنه من المحال الاستمرار بقطع الممرات النهرية والبرية بين مناطق المحافظة، فأهالي دير الزور يرفضون ذلك، مضيفاً أن الإغلاق كان حينها بسبب انشقاق أحد أكبر قيادات “قسد” آنذاك والذي عبر باتجاه البلدات المحررة بسيارته العسكرية، والتي كانت مُحمّلة بالأسلحة والعتاد مما أثار غضب الأمريكي وميليشياته فردوا بإغلاق المعبر.
بدوره ابن حي “حطلة”، “محي الشتيوي” أوضح لـ شام تايمز أن فتح المعبر يوفر عليه الكثير سواء لجهة الجهد أو المال، والأهم أنه بات باستطاعته زراعة أرضه في بادية “معيزيلة” والذي حرمه الإغلاق حينها من زراعتها.
ولفت “فرحان الطبيشي” من أهالي “الصالحيّة”، إلى أنه بات بإمكانه مع فتح المعبر التواصل مع أقاربه في القرى والبلدات المحتلة، كما بات بإمكانه الوصول إلى محافظة الحسكة عبر الطريق الدولي.
وأكدت “وضحة العلي” لـ شام تايمز أن معاناتهم من إغلاق المعبر طالت الحالات المرضية حيث تفتقد مناطق سيطرة “قسد” للمراكز الصحيّة والمشافي ومجمل الرعاية الصحيّة، ففتح المعبر يُتيح للمرضى الوصول لمشافي دير الزور وغيرها من المحافظات السورية بيسر وسهولة، إضافة لانسيابية المواد الغذائية والمنتجات الزراعية والحيوانية إلى مختلف المناطق.
وأحدثت مديرية صحة دير الزور نقطة طبية لمعالجة الحالات المرضية القادمة، وبيّن رئيس المنطقة الصحيّة بالريف الشمالي “عمار الشيخ” لـ “شام تايمز”، أن النقطة مزودة بسيارة إسعاف بكامل المعدات والكوادر الطبيّة، إضافة إلى إجراء فحوصات فايروس “كـ…و..ر..و..نا” للقادمين من مناطق سيطرة ميليشيا “قسد”.
وحدد الاتفاق أيام السبت والاثنين والأربعاء لفتح المعبر أمام حركة الأفراد مبدئياً، وصولاً لفتحه أمام حركة البضائع والمواد لاحقاً دون وضوح في المدى الزمني الذي سيستغرقه التوجه الأخير.
