“ماكغورك” سلاح بايدن الجديد بوجه تركيا

شام تايمز – نوار أمون  

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن “بريت ماكغورك” سيكون مستشار بايدن، والمسؤول عن الشرق الأوسط وأفريقيا، في خطوة اعتبرها مراقبون، بأنها تنفيذ أولى تهديدات “بايدن” لرئيس النظام التركي “إردوغان”، وخاصة أن “ماكغورك” كان ومازال المسؤول عن الدعم الأميركي المادي والعسكري لميليشيا “قسد” في نزاعها ضد قوات الاحتلال التركية شمال سورية، بحسب “نيويورك تايمز” .

وأشارت الصحيفة، إلى وقوف “ماكغورك” الدائم في وجه سياسات إردوغان” القمعية والاستعمارية، وكان قد كشف تفاصيل صادمة عن دعم النظام التركي لتنظيم “داعش” الإرهابي، لتأسيس ما يسمى “دولة الخلافة” المزعومة على حدود تركيا.

ولمح “ماكغورك” في خطاب سابق،  إلى أن أنشطة تركيا سمحت بطريقة غير مباشرة لفصائل مرتبطة بالقاعدة، مثل ما تسمى  “هيئة تحرير الشام” الإرهابية “جبهة النصرة” سابقاً، بالسيطرة على محافظة إدلب في شمال سورية، معتبراً، أن “إدلب” تشكل معقل للإرهابيين وهي مسألة ستناقش حتماً مع الأتراك، حسب تعبيره.

وأثار تعيين “ماكغورك” مخاوف تركية من تغييرات في السياسة الأميركية لتصبح أكثر تشدداً حيال ملفات عديدة تنشط فيها “أنقرة”، وعكست وسائل إعلام تركية مقربة من رئيس النظام “إردوغان” تلك المخاوف.

وقال الكاتب التركي “أيتونتش إركين”..” إن ماكغورك عدو لتركيا، ولعب دوراً نشطاً في تسليح قوات حزب العمال الكردستاني، في إطار شن هجمات على تركيا”، مضيفاً..”لقد أشهر الرئيس الأميركي الجديد بايدن سيفه ضدنا”.

ويعد “ماكغورك” عقلاً سياسياً بارزاً ويتمتع بخبرة طويلة في المفاوضات السرية وله باع طويل فيها، وتتيح إمكانياته ومعرفته بلغات المنطقة “العربية” و”الفارسية” سهولة التواصل وعقد الصفقات السرية والعلنية، وهذا ما يؤهله ويجعل منه خبيراً مخابراتياً لترتيب شؤون المنطقة.

وفي تاريخ 17 تشرين الأول 2019، قال “بايدن” على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”.. “أمضيت آلاف وآلاف الساعات في غرفة العمليات وأمضيت ساعات عديدة عل الأرض في تلك المناطق في سورية وفي العراق، تركيا هي المشكلة الحقيقة هنا وسيكون لي حوار مغلق حقيقي مع أردوغان وتعريفه بأن سيدفع ثمناً باهظاً على ما فعله، الآن ادفع هذا الثمن..”

 

وكشف المسؤول السابق في البنتاغون “مايكل روبين” بحسب تصريحات لشبكة “CNN” الأميركية، عن وجود عدة نقاط خلافية مع أنقرة تتمثل، بملف حقوق الإنسان في تركيا الذي انتقده الديمقراطيون تحديداً، وشراء “أنقرة” لمنظومة الدفاع الروسية “S 400” التي تسببت في عقوبات أميركية، إضافة لدعم النظام التركي للجماعات المتطرفة والإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف المسؤول الأميركي، أن التحركات العدائية لـ “أردوغان” ضد اليونان وقبرص بسبب موارد الغاز شرقي المتوسط، إضافةً لتهديده بقطع الوصول إلى “قاعدة أنجرليك” الأميركية في “أضنة”  إذا فُرضت عقوبات أميركية على بلاده، تثير هي الأخرى حفيظة واشنطن.

وتعتزم إدارة “بايدن” المقبلة على اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه “أردوغان”، وخاصةبعد وصف “بايدن” لأردوغان بـ”المستبد”، وانتقد أفعاله تجاه ما سماهم “الأكراد”، قائلاً إنه يتعين على القيادة التركية “دفع الثمن”.

وخلال تصريحات له لقناة “CNN Turk”، أكد المتحدث باسم رئاسة النظام التركي “إبراهيم قالن”، أن السلطات التركية على تواصل إيجابي مع طاقم بايدن الحالي، مضيفاً، أن العلاقات مع فريق “بايدن” ستكون أكثر تشاركية وتستند على المبادئ، بحسب  زعمه.

وأوضح “قالن” أن “بايدن” يدرك أهمية تركيا من منظور حلف شمال الأطلسي “ناتو” وأنها لاعب مهم في أوروبا والبلقان ومنطقة القوقاز والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

شاهد أيضاً

الجو ربيعي حار والحرارة إلى ارتفاع

شام تايمز – متابعة تستمر درجات الحرارة بارتفاعها التدريجي لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو 8 …