“اطمنوا” مارح نفتقد الفروج

شام تايمز – خاص – هزار سليمان

كثرت الإشاعات حول قرب اختفاء مادة الفروج من الأسواق لارتفاع أسعار البيض والفروج، والذي فاجئ وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بحسب تصريحات صحفية لمدير الأسعار في الوزارة “علي ونوس”، فيما نفى عضو لجنة الدواجن والأعلاف في دمشق “حكمت حداد” لـ “شام تايمز” هذه الإشاعات وأكد أن أصحاب المفاقس وجدوا أن بيع البيض للأكل بما يقارب 150 إلى 200 ليرة أفضل من بيع صوص بـ 50 ليرة، بسبب انخفاض سعر الفروج وارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة لتكلفة التدفئة.

وبيّن “حداد” أنه لم يخرج مربي الدواجن عن دائرة الإنتاج، مرجحاً أنهم توقفوا بسبب خوفهم وبالتالي لأن الفروج كان رخيص، وأصبح بيض التفقيس يباع للأكل، هذا ما أدى إلى نقص في الصيصان لذلك بدأ نقص الفروج في الأسواق، إضافةً لزيادة الاستهلاك في أوقات أعياد الميلاد ورأس السنة، وانخفضت الكميات الموجودة في الأسواق ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بهذا الشكل.

ولفت إلى أن المقنن العلفي ليس كاف للمربي، ولكن “بحصة تسند جرة” وهذه استطاعة مؤسسة الأعلاف ولا يمكن طلب ما هو فوق طاقتها، وكله ضمن الإمكانيات المتاحة.

وأشار “حداد” إلى أن ارتفاع أسعار الأعلاف لم يؤثر على أسعار الفروج، ولكن في بداية ارتفاع أسعارها أدى إلى عزوف بعض المربيين نتيجة خوفهم بأن كلفة الفروج أصبحت أكثر من سعره في تلك المرحلة، ومربيين أمهات الفروج نتيجة قلة الطلب وانخفاض سعر الصوص، أصبحوا يبيعون البيض للأكل لتخفيض خسارتهم.

وقال “حداد”.. إنه “لدينا حوالي 7000 مدجنة مرخصة، ولكن هناك مداجن لا تعمل حالياً، لأن الإمكانيات المادية أصبحت صعبة، لأن من يريد تربية 20 ألف دجاجة بياضة يكلفون 220 مليون ليرة وهذا مبلغ ضخم”.

واعتبر عضو لجنة الدواجن أن المشكلة الأساسية ليست بالأسعار بل بدخل المواطن – معدوم – أما الأسعار فتخضع لتكاليف الإنتاج، فالتكاليف بالنسبة للفروج أو البياض هي تكاليف عالمية كالدول المجاورة، ونحن نستورد الأعلاف ولها سعر عالمي ولا يمكن استيراداها إلا بالقطع الأجنبي.

وأضاف أن سعر الفروج حي من المدجنة 3700 ليرة، ولكن هذا السعر يتراوح بين محافظة وأخرى أو مدجنة وأخرى ولكن الفارق ليس أكثر من 100 ليرة.

وأكد مدير الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “علي ونوس” لإذاعة المدينة أن ارتفاع أسعار الفروج والبيض شبه طارئ ومفاجئ، حيث ترافق ارتفاع أسعار الفروج والبيض بشكل مباشر مع ارتفاع أسعار المواد العلفية، قائلاً: “نحن حالياً في ذروة الطلب على المواد العلفية التي تشكل 65 في المئة من تكلفة الفروج”.

وأشار “ونوس” إلى أن التذبذب بالأسعار ليس جديداً خاصة بمادتي الفروج والبيض، والحَكَم الأساسي فيها هو العرض والطلب، مضيفاً أن تكاليف القطاع العام شبه واضحة، وهذه مادة غير قابلة للتخزين لفترات طويلة فيتم طرحها حسب توافر إنتاجها.

يُذكر أن أسعار مادتي الفروج والبيض شهدت ارتفاعاً واضحاً في الآونة الأخيرة، حيث قارب سعر الفروج في بعض المحافظات 5 آلاف ليرة للكيلو الواحد، وسعر صحن البيض أكثر من 6 آلاف ليرة.

شاهد أيضاً

ارتفاع أسعار النفط عالمياً

شام تايمز- متابعة  ارتفعت أسعار النفط في تعاملات،اليوم الخميس، متأثرة ببيانات أمريكية أشارت إلى تراجع …