شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
خاص – شام تايمز – كلير عكاوي
كم تعني لنا التفاصيل عند التعبير عن المشاعر تجاه الأشخاص المميزة في حياتنا، إما أن نختار علبة عطر تفوح منها رائحة مخملية أو ساعة كبيرة أو دفتر صغير نسجل عليه ذكرياتنا، أو نختار البقاء في المنزل لعدم القدرة على انتقاء هدية تليق بصداقاتنا، لنصل إلى فكرة غير اعتيادية من فريق “مجد” التطوعي الذي ساهم بإهداء الأحباء حياة مغلَّفة بأوراق شجرية.
مؤسِّسِة فريق “مجد” التطوعي “غالية الطباع” أكدت لـ “شام تايمز” أن حملة “بهديك حياة”، ثقافة جديدة وطريقة مختلفة بالتعبير عن الحب والمحبة عبر التشجير، مشيرة إلى أنه بإمكان أي شخص إهداء صديقه أو حبيبه أو ذويه شجرة من أي مشتل من المشاتل السورية المعتمدة، ثم التواصل مع الفريق، بهدف زراعتها في الأماكن المتضررة من الحرائق في مصياف وطرطوس واللاذقية وغيرها، مع كتابة رسالة خاصة من قبل الشخص لتوضع على الشجرة، ممكن أن تحمل اسمه أو أي عبارة خاصة به، لتبقى أزلية ويستطيع زيارتها بعد عشرين سنة وأكثر، قائلة: ” ازرعي لطفلك ثلاث شجرات الأولى تمنّي له النجاح والثانية الحب والأخيرة السلام”.
وأشارت “الطباع” إلى أن الحملة هي جزء من حملة تشجير 20 إلى مليون شجرة، بدأت من عيد الحب وبعد مضي ثلاثة أسابيع، تمكنّ الفريق من زراعة 11 ألف شجرة، قائلة: “لم نتوقف في فترة الحجر بظل كورونا عن سعينا وراء عملية التشجير، توجهّنا إلى طرق بديلة ودعينا الناس للزراعة في حدائق المنازل بجهد شخصي”، إلى أن وصلنا لحملة “بهديك حياة”.
ودعت مؤسسة الفريق أي شخص لديه حديقة في منزله زراعة شجرة باسم قريب أو شهيد من العائلة بشكل فوري، قائلة: “من الجميل أن تعبر عن حبك بهدية تبقى 200 ,300 سنة وتحمل اسمك واسم من تحب… هذا هو الحب الحقيقي.. ونحن فريق تطوعي لا نقبل المساعدات المالية”.
