“السوق السوداء” تكثف نشاطها فيسبوكياً بلا رقابة.. علق بنقطة للتفاصيل

شام تايمز – نوار أمون

تشهد سورية منذ أكثر من شهر، نقصاً في كثير من المواد، لعل أهمها “البنزين” والذي لمس السوريون أثره على طوابير الانتظار لفترات طويلة.

ومع رفع الحكومة السورية أسعار المشتقات النفطية المدعومة رسمياً، والتي ترجمت بارتفاع أسعار مادتي “البنزين والمازوت” في السوق، تنشط عمليات بيع المادتين عبر ما تسمى “السوق السوداء” مع تواجد خجول لدور الرقابة.

ويؤكد كثيرون أن ما نشهد نقصه في الأسواق العامة، نجده متوفراً وبسخاء في هذا السوق، وما نبحث عنه ونعاني فقدانه في أسواقنا نراه بكميات كبيرة في مخازن “السوداء”.

وبعد الذي شهدناه في الاسابيع القليلة الماضية من ازدحام على محطات الوقود في المحافظات السورية، تشجع “تجار الأزمات” وزعماء “الأسواق السوداء” على استغلال حاجة المواطن الماسة لهذه المادة وبالتالي بيعها بأسعار مضاعفة عن السعر الرسمي، ما يعكس زيادة حقيقة على الأسعار الأخرى، والتي يتحمل المواطن تبعاتها المباشرة.

وفي ظل نشاط السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، وازدهار فكرة التسويق الإلكتروني، تواجدت “السوق السوداء” على المنصات الاجتماعية، لتفتتح سوقاً الكترونياً جديداً بعيداً عن أعين الرقابة ودورياتها، ويكفي أن تكتب اسم المادة التي تريد شراءها، لتنهمر عليك الاقتراحات والأسعار والكميات وأماكن تواجدها.

وبعملية بحث أجراها “شام تايمز” على موقع “فيسبوك” حول مادة البنزين، تبين وجود المواد وبالكميات التي ترغب بها، وما عليك إلا التعليق بنقطة لتصلك التفاصيل برسالة عالـ “الخاص”.

ورصد “شام تايمز” تباين الآراء لأشخاص وفضلوا عدم ذكر اسمهم، حول عمل هذه الأسواق، واقعياً والكترونياً.

يقول “س.أ” وهو سائق دراجة نارية “إذا ما عبيت ما بصل عدوامي وما بقدر ضل نص النهار لعبي 7 لتر” فيما اعتبر “أبو مالك” وهو رب أسرة.. وجود هذه الأسواق هو “رحمة” للناس من ضياع وقتهم على الدور.

وقال “جاد.ن” صاحب مطعم وجبات سريعة.. “سكرت المطعم يومين لأن مافي غاز وبعد تواصلت عالفيسبوك مع حدا وفورا أمنلي جرة”، فيما أكد “ح.ك” سائق سرفيس بدمشق أنه يقوم بشراء المازوت عن طريق وسيط يتعامل مع أحد الصفحات الفيسبوكية.

بدوره مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق “عدي شبلي” قال لـ ” شام تايمز”.. ” نحن نتابع حركة الأسواق ونقوم بإجراء اللازم في حال وجود مخالفة، ويومياً نتلقى شكاوى من المواطنين عن حالات غش ومتاجرة بمواد منتهية الصلاحية”.
وأضاف “شبلي”.. “نتمنى من المواطنين الإبلاغ عن حالات المتاجرة بالمواد المقننة والمشتقات النفطية في حال وجود معلومات مؤكدة” كاشفاً عن أرقام وضعتها المؤسسة لاستقبال الشكاوى وهي 119 للعاصمة دمشق و120 لريف دمشق.

يشار إلى أن فرع الأمن الجنائي في اللاذقية، ألقى القبض مؤخراً، على ثلاثة أشخاص أثناء قيامهم ببيع مادة “البنزين” في إحدى حدائق مدينة جبلة، بأسعار مرتفعة.

شاهد أيضاً

سعر الثوم يحلّق.. وتوقعات بانخفاضه قريباً

شام تايمز – متابعة وصل سعر كيلو الثوم إلى حوالي الـ 100 ألف ليرة ليعاود …