شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز ـ ديما مصلح
رغم إصابتها بشلل طرف أيسر بسبب خطأ طبي لعملية قيلة سحائية في عمر 25 عاماً، إلا أن “حنان الرحيم” تمكنت بعزيمتها وإصرارها من متابعة دراستها ومساهمتها في تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدثت “الرحيم” لـ “شام تايمز” عن بداية شقها لطريق التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة، أثناء تدريبها على لعبة الهوكي والسباحة مع ذوي الاحتياجات الخاصة في ملعب تشرين بدمشق، كما تواصلت مع أُمهات ذوي القدرات الخاصة عن وضع أولادهم في التعليم عندما فوجئت أنهم لا يعرفون الكتابة والقراءة، وأنهم يعانون من موضوع المواصلات وأغلبهم يعرفون المكرو من لون اللائحة وكان البعض يركب المكرو الخاطئ، فاقترحت على الأمهات أن تعليم أولادهم القراءة والكتابة مجاناً.
وبدأت “الرحيم” تدريس هذه الفئة في حديقة ملعب تشرين بدمشق من تعليمهم الأحرف والأرقام حتى يستطيعوا القراءة والكتابة، ويحصلوا على شهادة التعليم الأساسي “السادس والتاسع”، حيث أنها كانت الداعم الحقيقي في توظيف البعض.
ونوهت “الرحيم” أنها واجهت عقبات كثيرة منها البحث عن مكان لتدريس هذه الفئة المهمشة بعيداً عن حديقة الملعب، بسبب قساوة الشتاء والأمطار الغزيرة والبرد القارص، وشمس الصيف الحارقة، للبحث عن مكان لتدريسهم، وبعد عناء كبير والبحث استطاعوا التواصل مع مديرة المركز الثقافي أبو رمانة “رباب الأحمد” ورحبت بالمبادرة وكانت هذه المبادرة الأولى في سورية.
واستقطبت “الرحيم” كادر متنوع من المتطوعين لتعليم وتأهيل هذه الفئة المهمشة، وأصبح لديها أعداد كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتتراوح أعمارهم من 14 وما فوق، بالتعاون مع مركز الثقافي أبو رمانة ومع مديرية تعليم الكبار لحصول الطلبة على شهادة السادس.
وأشارت “الرحيم” إلى أنه لا يوجد في سورية مكان لتدريس المتميزين من عمر 15 عاماً وما فوق فهم مهمشون، حسب تعبيرها، ولا مأوى لهم في حال توفي الأب والأم، لافتةً إلى أنها تحلم بأن يكون لذوي القدرات الخاصة مبنى خاص لهم في سورية ينامون ويعملون فيه.
ويذكر أن “الرحيم” حصلت على شهادة التعليم الأساسي في عمر الـ 29 عاماً بعد أصابتها بشلل أثر عملية في القدم اليسرى، 29 عاماً، وبتشجيع من مدرسيها استطاعت في عمر 31 النجاح والتميز في شهادة البكلوريا “علمي”، وأكملت تعليمها الجامعي ودرست في جامعة دمشق بفرع مكتبات ومعلومات.
