الشريط الإخباري

الاحتلال التركي يتحضر لإخلاء نقاط مراقبة في حماة وإدلب

شام تايمز – دمشق – نوار أمون

 

بدأت قوات الاحتلال التركية المتمركزة في نقطة المراقبة التي تحتلها في “مورك” بحماه والمحاصرة من الجيش العربي السوري، بتفكيك معداتها، ودخلت آليات مكونة من شاحنات وعربات نقل جنود إلى داخل النقطة تمهيداً للانسحاب منها، وهي أكبر نقطة عسكرية للاحتلال التركي في ريف حماة الشمالي، وتواجدت فيها منذ عامين و4 أشهر.

وبدأ عناصر النقطة بتفكيك المعدات اللوجيستية، بالإضافة إلى تفكيك أبراج المراقبة، وأكدت مصادر أمنية لوكالة “سبوتنيك” الروسية أن القوات التركية اتخذت قراراً بسحب نقطتها المحاصرة في “مورك” باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنه تم التنسيق وإخطار الجانب الروسي بذلك، ومن المتوقع أن يتم سحب هذه النقطة خلال الـ 24 ساعة المقبلة، ما لم يطرأ أي مستجد على الأرض بحسب المصادر.

ويرى المراقبون أن هذه الخطوة تأتي في سياق تفاهمات “روسية – تركية” جرت في أنقرة خلال محادثات عسكرية وسياسية بين وفدي البلدين، حيث طالبت روسيا الجانب التركي تقليص وجوده وتفكيك نقاط مراقبة تقع في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري بين حماة وحلب وإدلب، وسحب السلاح الثقيل من نقاطٍ تقع جنوب طريق “حلب – اللاذقية”.

ويؤكد الجانب الروسي أن مطالبه انطلقت من ضرورة الإلتزام ببنود “اتفاق موسكو” الذي أُبرم مع الجانب التركي في أذار الماضي، وأن الهدف هو إبعاد التهديدات عن قاعدة “حميميم” وإعادة فتح الشرايين الاقتصادية السورية بتشغيل الطرق التجارية الرئيسية.

وحول هذه الخطوة قال الباحث السياسي وعضو مجلس الشعب السابق “مهند الحاج علي” في تصريح لـ “شام تايمز”: “من الممكن أن تكون هذه الخطوة عبارة عن  مناورة تركية للهروب من التفاهمات مع روسيا أو سيكون التركي مجبراً على الخروج في حال وافق الأميركي على مطلب دمشق الخروج من الجزيرة السورية، فالتركي أجير مطيع للأميركي”.

وأضاف “الحاج علي” أن التركي يتهرب ويدعي الانسحاب من نقاطه للمماطلة وكسب الوقت وتهرباً من تنفيذ الاتفاق كاملاً وهو الانسحاب الكامل لقواته مع جبهة النصرة والسلاح الثقيل.

وفي وقت سابق أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، أن انسحاب قوات بلاده المحتلة من نقاط المراقبة الموجودة في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، غير وارد وغير قابل للمساومة.

بدوره ما يسمى “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ومقره لندن أكد أن الانسحاب سيشمل كل من نقاط “مورك وشير مغار” بريفي حماة الشمالي والغربي، و”الصرمان وتل الطوقان والترنبة ومرديخ ومعرحطاط” ونقطة شرق “سراقب” التي تقع في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.

شاهد أيضاً

منتخب سورية العسكري للفروسية يشارك بالبطولة العربية في القاهرة

شام تايمز – متابعة يشارك منتخب سورية العسكري للفروسية في البطولة العربية العسكرية بنسختها الأولى …