طابور البنزين يُنتج وظائفاً للسوريين! 

شام تايمز – دمشق – علي خزنه

تُنتج الأزمات عادةً تجارات عدّة مثل أزمة الخبز التي أدت إلى انتشار البائعين أمام الأفران، وكأزمة البنزين الحالية التي لَمعت تجارتها حيث وصل سعر “التنكة” إلى 40000 ليرة سورية.

ومع انتظار السوريين القابعين داخل سياراتهم لساعاتٍ عديدة على طابور محطة الوقود، راودت فكرة البحث عن أشخاص فارغين للجلوس في السيارات لحين دخولها إلى المحطة العديد من أذهان المواطنين، منهم “عبد اللطيف” الذي نشر على مجموعة “ع شو عم تدور؟” على الفيسبوك منشوراً كتب فيه: ” عم دور على حدا يوقف بدالي عالكازية ويعبيلي السيارة”، مشيراً في منشوره إلى أنه سيدفع أجراً يصل إلى 15000ليرة، وأنه سيكون هناك عقد بين الطرفين خوفاً من أن هروبه.

وسرعان ما انهالت التعليقات على المنشور حيث كتب “عدنان”: تداكش عدور خبز؟ انا بوقف بدالك عالكازية وانت بتوقف بدالي عدور الخبز وطبعاً في عقد مشان ما تسرقلي مخصصاتي وبطاقتي الذكية.

وكانت معظم التعليقات تطالب أن تتواصل مع صاحب السيارة كونهم وجدوها فرصة لتأمين مبلغ من المال في غضون ساعات، كـ “لين” التي رأتها فرصة عمل جديدة للشباب وللفتيات اللواتي يجدن القيادة.

وكتب المصور الصحفي “نبيل قدور” على صفحته الشخصية: ” فرصة عمل يومية اذا في حدا ياخد السيارة ويعبيلي ياها بنزين ويوقف على الدور وبعطيه اجاره، بس لازم يدفع تأمين حق السيارة بركي شكل فرار وهرب”.

وجال مراسل “شام تايمز” على أحد محطات الوقود في دمشق مستطلعاً آراء المواطنين بهذا الموضوع، “رياض” رجل ستيني علّق حول فكرة الموضوع، قائلاً: “بدل أن أعطيه أجرة تصل إلى 15000 ليرة أقوم بشراء بنزين من السوق السوداء.

بدوره أشار “أبو خالد” على الموضوع: “ملاقين ناكل لندفع للعالم”، وأجابت سميرة ” ما بأمن أعطي السيارة لأي حدا”، وقال لؤي مواطن آخر لو أنه يملك المال لكان طلب من أي شخص أن يجلس عوضاً عنه.

وتشهد العاصمة دمشق وباقي المحافظات مؤخراً أزمة بنزين خانقة أدت إلى حالة ازدحام كبيرة على محطات الوقود، في ظل انتعاش للسوق السوداء حيث وصل سعر “التنكة” إلى 50000 ليرة.

شاهد أيضاً

بإسم الرئيس الأسد والسيدة الأولى .. محافظ حلب يعزي بوفاة الكاتب والمؤرخ الدكتور محمد قجة عن عمر يناهز 85 عاماً

شام تايمز – متابعة بإسم السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد ، قدم …