كورونا والتعليم

البيان الوزاري الذي صدر بالأمس عن وزارة التربية.. شكل مصدراً لراحة الطلبة والتخفيف من معاناتهم، بعد أن وضعت النقاط على الحروف، وأيقظت طلبتنا من كابوس الإشاعات المكثفة، ومفارقات التصاريح الإعلامية التي تركزت خلال الفترة الماضية على النفي والتصدي لما يقال هنا وهناك من مقترحات على مستوى الطلبة والمدرسين والموجهين ومديري المدارس.

البيان الوزاري كان له وقعه الإيجابي على الطلبة من حيث التأكيد على عدم اختبارهم بالدروس التي لم يأخذوها على مقاعد الدراسة.. والتخفيف من ضغوط الأيام المثقلة بالهموم في زمن كورونا.. لكن بالوقت نفسه ترك مجالاً للشائعات، من حيث تحديد ما هو مطلوب من الكتب والمقررات، إذ إن هناك فوراق بين ما أخذه طلبة الشهادات في كل محافظة وبين أبناء الريف والمدينة في المحافظة نفسها، ولهذا يعتبر من الضروري وضع جدول نهائي لما هو مطلوب لامتحانات الفصل الثاني من كل مادة لتكون الأفكار والمعلومات موحدة لدى جميع الطلبة، الأمر الذي يعوض صبرهم وانتظارهم خيراً.

الخوف على المستقبل التعليمي لا يمس طلبة الشهادات في مرحلة التعليم ما قبل الجامعي فقط، فهناك آلاف الطلبة في الجامعات والمعاهد يعانون من ثقل هذا العام الدراسي وضغط الانتظار، ومخاوف ضياع السنة الدراسية وعدم الترفع والنجاح وبخاصة لدى طلبة الكليات العلمية من الطبيات والهندسات إذ حتى الآن لم تصدر أي تعليمات واضحة، من قبل وزارة التعليم العالي، بخصوص آلية العودة إلى الدوام الجامعي، أو بيان توضيحي حول تعويض الفاقد العلمي والعملي لطلاب الكليات العلمية وكيف سيكون التقويم الجامعي خلال الفترة القادمة.. فالوقت يمر والطلبة في حالة انتظار وقلق.

ميساء الجردي

شاهد أيضاً

ما هي الأطعمة التي تساعد النساء في سن اليأس؟

شام تايمز- متابعة كشف أحد الخبراء عن أفضل الأطعمة وأنواع التمارين الرياضية لإنقاص الوزن خلال …